استنجدت، أمس، السلطات المحلية لولاية الطارف، بالقوة العمومية لطرد 11 عائلة من السكنات الاجتماعية التي اقتحمتها قبيل عيد الفطر الأخير بوسط قرية سيدي قاسي في بلدية بن مهيدي، وتم إخلاء السكنات المذكورة وسط أجواء مشحونة واشتباكات بين العائلات وقوات الدرك الوطني، أسفرت عن وقوع إصابات خفيفة لدى الطرفين. وكان السكان الغاضبون قد اهتدوا إلى طريقة الاحتجاج عقب تضررهم من الفيضانات الأخيرة التي ضربت المنطقة، وسببت لهم خسائر معتبرة بعدما غمرت المياه منازلهم الهشة، ونددوا حينها بإقصائهم من مختلف البرامج السكنية بمختلف أنماطها، في حين ظلت هذه السكنات شاغرة منذ سنوات دون أن يبادر المسؤولون إلى منحها لذويها. وقال ممثل عن السكان المحتجين في تصريحات أدلى بها ل "الأمة العربية"، إن القطرة التي أفاضت الكأس وأججت غضبهم، هي توزيع بعضا من السكنات محل الاحتجاج على مواطنين آخرين من ضحايا الطريق السيّار شرق غرب خلال الصائفة الفارطة، وانتقد المتحدث تصرف السلطات التي حلت مشكلا آنيا على حساب تغاضيها عن حل مشاكل قديمة ظلت سببا في تأجيج نيران الغضب. ودعا المصدر إلى إدراج العائلات ال 11 في الحصة السكنية التي يرتقب توزيعها الشهر المقبل. إلى ذلك، قالت مصادر متطابقة إن 42 عائلة اقتحمت هي الأخرى سكنات تابعة لمؤسسة ترقية السكن العائلي ببلدية بوثلجة، تلقت أمس استدعاءات المثول أمام مصالح الشرطة القضائية بأمن الدائرة.