أكدت ممثلة تنسيقية المجتمع المدني الجزائري للعمل والتضامن مع غزة، سعيدة بن حبيلس، ضرورة العمل والتنسيق من أجل إيجاد الآليات العملية والقانونية الفعالة لمحاكمة المجرمين الذين أمروا بالعدوان على غزة والقادة العسكريين الذين سهروا على تنفيذه. وصرحت بن حبيلس على هامش الملتقى الدولي حول جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بغزة بأن دعم الجزائر للقضية الفلسطينية عريق ومتواصل، مضيفة أنها تسعى من خلال التنسيقية التي تمثلها إلى العمل على تظافر الجهود التي يبذلها المجتمع المدني سواء في الجزائر أو على المستوى الدولي من أجل الوقوف في وجه هذا الكيان، الذي وصلت ممارساته إلى قمة الإرهاب، من خلال التوثيق المادي والتكييف القانوني من أجل رفع دعوى جزائية دولية، مشددة في نفس الوقت على أنه قد آن الأوان لإيقاف هذا المعتدي عند حده. ولم تنف بن حبيلس وجود عوائق تواجه هذا المسعى، لكنها أضافت أن الهدف من الملتقى هو الوصول إلى تكييف قانوني من أجل هذه الدعوى الجزائية والحل الوحيد لمواجهة الفيتو الأمريكي- حسب حبيلس- هو العمل على إنشاء رأي عام محلي ودولي وعالمي مدرك بحقائق ما جرى وإيجاد السبل الكفيلة برفع دعوات قضائية لملاحقة هؤلاء المجرمين، مضيفة بأن هناك 221 شكوى على المستوى الدولي ضد قادة إسرائيل وهناك العديد من الحقوقيين والدبلوماسيين العرب والأجانب الذين تبنّوا هذه المبادرة ولبّوا نداءنا بحضور هذا الملتقى الأول من نوعه في الجزائر والوطن العربي. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى الدولي أشرفت على تنظيمه اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان بمشاركة تنسيقية المجتمع المدني الجزائري للعمل والتضامن مع غزة والذي شهد في يومه الأول، أمس، بفندق الهيلون إلقاء مداخلات تضمنت في مجملها شهادات وإثباتات مادية عن جرائم غزة في انتظار اليوم الثاني الذي يسلط الضوء فيه على الميكانيزمات القضائية الدولية والإقليمية والوطنية.