دعا حقوقيون جزائريون ودوليون وجمعيات المجتمع المدني مجلس الأمن إلى ضرورة التعجيل في مراجعة منظومة الأممالمتحدة، سيما ما تعلق بمسألة حق الفيتو التي صناعة الكيل بمكيالين. وتصدر اليوم اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان وتنسيقية المجتمع المدني و حقوقيون فرنسيون وبلجيكيون تبعا للملتقى الدولي الذي نظم أمس على مدار يومين بفندق الهيلتون حول جرائم الحرب و جرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة بيانا يسمى ب '' إعلان الجزائر ''. ومن أهم المطالب التي سيضمنها هذا الإعلان هو مطالبة مجلس الأمن ضرورة إعادة النظر في المنظومة الدولية للأمم المتحدة الذي يعود تاريخها لسنة 1945 ، سيما فيما يتعلق بأمرية حق الفيتو للدول الدائمة العضوية، على اعتباره قد تحول إلى عائق حقيقي أمام الشعوب الضعيفة في افتكاك حقوقها في تقرير المصير والتحرر من همجية الاستعمار كما أفرزمثلما ذكر حسين خلدون نائب رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الانسان سياسة الكيل بالمكيالين بدليل ما حدث في غزة أين كشفت أمريكا انحيازها للجرائم التي اقترفها الصهاينة على مدار قرابة الشهر. وأوضح نائب رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحاية حقوق الانسان على هامش الحلقة ل ''الحوار'' أن المحامين والحقوقيين سواء على مستوى الجزائر أو دول أخرى لا يمكنهم مقاضاة اسرائيل على ما اقترفته من جرائم بشعة في غزة، إذ ليس باستطاعتهم رفع دعوى قصائية ضد الذين أمروا والذين نفذوا الجريمة لأن المدعى و المدعى عليه غير منضم في المحكمة الدولية الجنائية، مؤكدا في ذات السياق أن قرار تشكيل محكمة خاصة الذي أصدره مجلس الأمن لمعاقبة الصهاينة على جرائهم لن يتجسد على أرض الواقع لأن أمريكا ستقطع الطريق بحقها في الفيتو ، مكررا ''وهي المسألة التي يجب أن يعيد فيها النظر بشأن منظومة الأممالمتحدة". وهو ما دعا إليه بوجمعة صويلح رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الأمة بضرورة ايجاد حل لمسألة حق الفيتو الذي يستعمل لإبادة الشعوب على رأسها الشعب الفلسطيني، معتبرا إلغاء هذا الحق لا محالة سيغلق الباب أمام سياسة الكيل بالمكيالين في قضايا التحرر وتقرير مصير الشعوب. وقد شبهت سعيدة بن حبيلس رئيسة التنسيقية الوطنية لجمعيات المجتمع المدني المساندة للشعب الفلسطيني ما وقع من جرائم فظيعة للشعب الفسطين من طرف الصهاينة تماما بما قامت به النازية ضد الإنسانية، متسائلة عن أسباب الصمت المطبق حيال ما صنعه الصهاينة و التواطؤ مع الصهاينة لأجل إبادة هذا الشعب الأعزل . وأشادت بن حبيلس مثلما أشاد نائب رئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان بدور الجزائر وموقفها القار المساند للقضية الفلسطينية على أنه دور مشرف وجدير بالمدح و الإفتخار. قال انه قد بني على معلومات عارية عن الصحة قسنطيني يؤكد رفض الجزائر للافتراءات التي جاء بها تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان رفض أمس رئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني التقارير التي جاء بها التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكي حول وضع حقوق الإنسان في الجزائر ، معبرا عن استياء الجزائر من هذه للانتقادات التي تضمنها هذا التقرير الذي بني على معلومات مغلوطة. وقال قسنطيني على هامش المؤتمر الدولي حول جرائم إسرائيل في قطاع غزة أن ''الانتقادات الأمريكية للجزائر غير منصفة ومبالغ فيها وغير مقبولة بالكامل''، موضحا أن الشق المتعلق بالجزائر في تقرير الخارجية الأمريكية ''لا يتماشى مع الحقيقة وبني على معلومات غير صحيحة''، ومؤكدا في الوقت ذاته أن التقرير أغفل الكثير من النقاط والتطورات الايجابية في الجزائر بشأن وضع حقوق الإنسان كتحسن التكفل بالمساجين والخدمات الصحية والحق في التربية والتعليم وحرية الصحافة والحريات السياسية والمدنية. وبين رئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان أن تقرير الخارجية الأمريكية ''يتضمن حالات عارية من الصحة وكذب وافتراء بشأن وجود حالات التعذيب في الجزائر'' موضحا أن الأمر يتعلق ''بوجود تحريض ضد الجزائر''، مطالبا رئيس الولاياتالمتحدة باراك اوباما ''بالتوقف عن تقديم دروس في حقوق الإنسان للجزائر ولكافة دول العالم وإصدار تقارير في هذا الشأن لأغراض سياسية".