أشاد المدير العام للوكالة الوطنية للدم كزال كمال بالارتفاع المحسوس في عدد المتبرعين بالدم خلال شهر رمضان الماضي حيث بلغ 36 ألف و895 تبرع مقابل 32 ألف تبرع، في نفس الشهر من السنة الماضية، الأمر الذي اعتبره المدير العام مؤشرا إيجابيا على انتشار الوعي عند أفراد المجتمع للتبرع بدمهم. وفي ذات السياق أكد المتحدث أن الدولة جندت جميع الإمكانيات البشرية والمادية لترقية هذا المجال، حيث تم تسطير برنامج وطني للدم منذ سنة 2006 ستنتهي أشغاله في نهاية العام الجاري. كما سيتم إطلاق برنامج آخر ابتدءا من سنة 2010 إلى غاية 2014، سيتم من خلاله توفير مركز للدم في كل ولاية يتولى مراقبة وتوزيع الدم لجميع المستشفيات إضافة إلى تكوين أطباء مختصين في الميدان، وهذا من أجل تحسيس المواطنين للتبرع وكذا ضمان عودتهم بصفة دورية منتظمة لذات العمل النبيل. من جهته جدد رئيس الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم غربي قدور ضمن مداخلته في الندوة الصحفية التي نظمتها يومية المجاهد بالتنسيق مع الوكالة والاتحادية صباح أمس بمقر الجريدة بمناسبة اليوم الوطني للمتبرعين بالدم الذي يصادف 25 أكتوبر من كل سنة وهو يوم تأسيس الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم سنة 1976، جدد قدور غربي نداءه للسلطات العليا في الاعتراف بالاتحادية كمؤسسة منفعة عامة مما سيمكنها من تأدية مهامها بأكثر فعالية، خاصة وأنها مازالت تعاني من مشكل قلة الإمكانيات المادية والمالية إلا أنه وبالرغم من ذلك استطاعت الاتحادية أن تضم 80 ألف متبرع من كلا الجنسين وهذا من خلال العمل على التحسيس الدائم للشباب الذي يمثل أكثرية الشعب، عبر مختلف الأماكن كالمدارس، الثانويات والجامعات وكذا المساجد والساحات العمومية إضافة إلى تنظيم أيام توعوية وندوات ومحاضرات على مستوى كامل التراب الوطني، وأكد ذات المسؤول أن تحسين نوعية إستقبال المتبرعين وإخراج مراكز التبرع من المستشفيات هو أفضل حل لرفع عدد نسبة التبرع، إضافة إلى ضرورة تفعيل العمل المنسق بين مختلف الأطراف بدءا بمؤسسات الدولة ومختلف مراكز الدم واللجان الولائية وكذا المجتمع المدني وحتى المؤسسات الخاصة في العمل أكثر على ترقية مجال التبرع بالدم.