50ألف علم وطني تم إرسالها للسودان، آلاف المناصرين المستميتين في الدفاع عن ألوان العلم،200 برلماني، 250 كشفي وعشرات الشخصيات الرياضية والوطنية المحبة للخضرة ناهيك عن آلاف السودانيين المضيافين والمشجعين للخضر في انتظار موقعة أم درمان بالخرطوم ضد الفراعنة ل'رد الاعتبار. عشرات آلاف الشباب لازالوا يتزاحمون على الأكشاك في ملعب 05 جويلية بالعاصمة،وفي أيديهم جوازات السفر وطموحهم المساهمة في الإنزال الجوي المكثف الذي تسعى لتحقيقه الخطوط الجوية الجزائرية بمساهمة من المؤسسات الوطنية المناصرة للفريق الوطني الجزائري بكل روح رياضية ووطنية. دعونا نستميت في الدفاع عن ألوان علمنا لم تطل الخيوط الأولى من صباح الأمس إلا وآلاف الشباب يسعون الشوارع وفي كل ولايات الوطن وتحديدا بالعاصمة، سعيا منهم لجعل ملعب القلعة الحمراء بأم درمان ملعب شاكر بالبليدة وهذا بعد الاحتفاء الواسع الذي حظي به الجزائريون الذين نزلوا بالسودان بين أفراد هذا الشعب الشقيق المضياف، حيث توجه عشرات آلاف الشباب لمقرات الدوائر وهم يحملون ملفات طلب جوازات السفر، وهذا بعد التسهيلات التي حظي بها هؤلاء من المصالح المعنية حيث تحولت بعض الدوائر بالعاصمة التي زرناها وعلى غرار كل تجمع شباني إلى جو احتفالي ب"محاربي الصحراء"، دوائر "حسين داي"،"الحراش"، "بوروبة "، شهدت إقبالا منقطع النظير "الامة العربية" تحدثت إلى عدد منهم حيث أكدوا لنا أن انتقالهم للقاهرة لن يكون إلا لمساندة أشبال "سعدان"، وبروح قتالية وأضاف، الرئيس ساهم في مجانية التذكرة وفي خفض التكاليف إلى مبلغ رمزي فلماذا نتهاون في نصرة فريقنا وحتى لو كانت بملايين السنتيمات وأكدوا لنا بأننا الأحق بالتأهل لولا المكيدة التي نصبها "أحفاد فرعون وهامان وجنودهما" ولذا فليعطونا جوازات السفر وليدعونا ندافع عن ألوان علمنا. 'نروحو نروحو.. "ادونا نروحو"' على لسان كل الشباب آلاف آخرون التقت بهم "الأمة العربية" بمطار هواري بومدين الدولي للمساهمة في الإنزال الجوي المرتقب في داخل المطار وآلاف خارجه وهتافاتهم"نروحو أدونا نروحو"وهذا منذ الساعات الأولى للصباح أمس، خاصة مع صدور أنباء تؤكد مغادرة الأنصار تراب الوطن بهتافات للأنصار مشجعة للخضرة واستقبالهم من الأشقاء السودانيين المساندين لأشبال "سعدان" ب"تحيا الجزائر" في معركتهم الكروية والمتعاطفة مع الظلم الذي لحقهم بأشقائهم في "أم الدنيا" وفي"القاهرة" العاصمة التي بناها المعز الفاطمي ذي الأصول الجزائرية، وهذا بعدما ظلموا في بلدهم من طرف حكام يروج بأنهم تلقوا رشاوى نظير عمالتهم بقصد إفشال مسعى الفريق الوطني في مشواره الجريء نحو المونديال وتسهيل مهمة الفراعنة في مقابلة "القاهرة"، المناصرون الجزائريون المتوجهون لأم درمان كشفوا لنا بأن الوطنية هي التي ستغذي مسعاهم وحب الخضرا هو دليلهم وما على السلطات إلا المساهمة في نقلهم إلى هناك وتسهيل استخراج جوازات السفر. أحد محبي الخضرا والمستميتين في الدفاع عن الألوان الوطنية قال وحتى لو نقلت المقابلة لأقصى العالم لتوجهنا للملعب الذي ستلعب فيه المقابلة. سفر بعيد بأعلام وطنية "وقلب حار" الشباب الذي غادر أرض الوطن على مدار اليومين السابقين لم ينطلق للخرطوم التي تبعد بأزيد من 5000 كلم وليس في يديهم سوى أعلام وطنية ورايات وطنية "وقلب حار" حيث خصصت للجزائر 50 ألف علم جزائري، وهذا بقصد إلحاقها للخرطوم وتحويل ملعب"القلعة الحمراء" إلى قطعة خضراء من أرض الجزائر، هذا بالإضافة إلى تنقل رسمي ل 200 نائب برلماني من مجلسي الأمة والشعبي الوطني، ناهيك عن ما أكده القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عن إرسال 250 قائد كشفي من مختلف أنحاء الوطن وهذا بقصد المساهمة في تنظيم آلاف المناصرين الجزائريين الذين ستطأ أقدامهم أرض السودان والدعم المعنوي الكبير للفريق الوطني مؤكدين بأنه بقدر قوة الحضور والتشجيع سيكون محفزا لعدة أهداف في مرمى الحضرمي . المهاجرون على خط النار أيضا مئات المهاجرين الذين أغاضهم الظلم الذي لحق بفريقهم الوطني وأغضبهم ما لحق بإخوانهم الجزائريين في القاهرة والذين قدموا من الجزائر وعدة بلدان أجنبية منهم من لم يعهد مثل هذه التجاوزات الخطيرة التي بلغت حد الضرب والجرح العمدي المؤكدة حتى من جانب السلطات المصرية وأنباء متواترة عن حالات وفاة مازال ينفى تسجيلها حتى الآن من السلطات الرسمية للبلدين، حيث توافد مئات المغتربين من فرنسا، إسبانيا وكندا، وحتى من الجزائريين المقيمين بدول المشرق العربي وخصوصا من سوريا ولبنان لمناصرة رموز الوطنية والفريق الوطني الجزائري بعد الإهانة التي طالتهم بدولة مصر. تخريب يطال كل ما يمثل مصر بالجزائر لم تخمد أمس نيران مناصري الخضرا من الشباب حتى حطموا عديد مكاتب الخدمات لمؤسسة "جازي" والتي تلقت أكبر مكان تعرض للنهب والتخريب هو المقر الرئيسي لاوراسكوم تيليكوم بالدار البيضاء، حيث نزلت "الأمة العربية" إلى أرض المكان والذي كان شبيها بما عانته أسواق الفلاح إبان أحداث خمسة أكتوبر 1989، حيث لم تسلم الطوابق الدنيا من التخريب الشامل والذي حيث تعرضت للنهب في جميع ما كانت تحويه من وسائل كما طال عدد من المكاتب الحرق، وكادت الكارثة أن تكون كاملة لولا تدخل أعداد معتبرة من قوات الأمن ومكافحة الشغب . والتي قطعت الطريق المجانب بالدار البيضاء كما شهد الطريق السريع المؤدي للمطار اكتظاظا كبيرا نتيجة الانتشار المعتبر لقوات مكافحة الشغب على جانبيه بالإضافة إلى توزع عدد معتبر من الشباب والمراهقين في المنطقة وهذا بقصد الفضول والتقاط الصور بهواتفهم النقالة التي انتشرت بسرعة في اليوتوب، كما قام البعض بتغطية وجوههم وتلثيمها، وجاءت هذا الحركة العنيفة من بعض الشباب العاصمي الذي جاء من كافة بلديات وأحياء العاصمة، بعدما لم تسلم حتى بعض المكاتب بالحراش والقبة. باب الزوارعاشت ليلة بيضاء بعد انتشار عدد محسوس من الشباب الذين حاولوا نقل مشاعر غضبهم في محلات يمتلكها بعض المصريين حيث أدى هذا إلى انتشار مصالح الأمن في عدة أماكن التي تحتوي على أفراد أو ممتلكات للجالية المصرية بالجزائر. الإعلام المصري ينفخ في النار الإعلام المصري الذي هاله التنقل الكبير للمناصرين الجزائريين للسودان والجسر الجوي الذي فتح بين الجزائر والخرطوم دفعه لدق ناقوس الخطر والدعوة للتعقل ومحاولة احتواء الأزمة بين البلدي الشقيقين، كما لم يفت الإعلام المصري الثقيل التوجه بخطاب مهول بشأن ما قد يحدثه آلاف الشباب الجزائري الذي يحمل مشاعر ملتهبة جراء إحساسه بالظلم الذي طاله طيلة مشواره نحو المونديال وخصوصا في القاهرة، كما حاول الإعلام المصري التأكيد على ذلك بصور لم يتسنى التأكد من صحتها بالادعاء بأن المشجعين الجزائريين الذين نزلوا بالخرطوم قد اعتدوا على حافلة المنتخب المصري في سيناريو يشابه محاكاة ما تعرض له الفريق الوطني الجزائري في القاهرة بعيد خروجه من المطار. هذا فيما فضل عدد من الجزائريين التعبير عن استنكارهم لما لاقاه إخوانهم في مصر وهذا بمقاطعة 'قنوات الفتنة وهذا بمسحها من ذاكرة أجهزة استقبال القنوات وهذا للدور الدنيء الذي لعبته هذه القنوات التي أججت المشاعر وهذا بعد إهانتها المتلاحقة للفريق الوطني ورموز السيادة الجزائرية في البلد الشقيق وعلى مرأى من الرقابة الإعلامية في مصر..