شهد قطاع الصيد البحري، مؤخرا، انتعاشا كبيرا من خلال محاولة تجديد قوارب الصيد بكل أحجامها، فقد تم تشكيل لجنة ولائية بأمر من والي الولاية لجرد المركبات المهترئة والقديمة وتلك الراكنة بموانئ بوزجار وبني صاف منذ مدة من أجل جردها وإشعار أصحابها بضرورة تسوية وضعيتها وإيجاد حل لها مع إعطائهم مهلة محددة لذلك، وبالمقابل ما زالت عملية تشييد السفن، خاصة الموجهة لصيد السردين الذي تتميز به المنطقة، متواصلة، حيث تدعم القطاع نهاية الأسبوع ب 4 سفن لصيد السردين يتراوح طولها ما بين 18 إلى 22 متر، وبطاقة إنتاج تقدر ب 150 طنا سنويا، مما سيعطي قفزة نوعية لهذا القطاع بالولاية الذي ظل راكدا لسنوات عديدة، حيث ستسمح هذه السفن التي ستدعم القطاع بخلق 72 منصب شغل مباشر و200 منصب شغل غير مباشر، مما سيقضي نوعا ما على شبح البطالة بهذه المناطق. وقد كان عملية صناعة هذه السفن بورشات صناعة السفن ببني صاف، وواحدة من ورشة بأرزيو، المهم إنتاج محلي مئة بالمئة، وستجري عملية تجريبها مثل المعتاد بحضور حراس السواحل، قبل إستصدار رخصة الصيد لفائدتها وقصد تسوية وضعية هذه السفن بشأن رسوها على مستوى الموانئ بالتنسيق مع مديرية تسيير موانئ وهران وحراس السواحل لبني صاف، وبدأت عملية الصيد تنتعش مقارنة بالشهور الفارطة ومن المتوقع هذا الموسم ارتفاع في كمية الإنتاج بالولاية، كما يتم تشديد الخناق لمحاربة ظاهرة إستخدام الديناميت التي كانت تشتهر بها المنطقة في السنوات السابقة وأصبحت عملية الصيد تعتمد على طرق علمية وإمكانيات ووسائل عصرية، كما تجري عملية تكوين البحارة والمختصين في ميكانيك الملاحة بمراكز التكوين وبالمدرسة المتخصصة في الصيد البحري ببني صاف. هذا، وتتواصل عملية تصنيع السفن بورشات بني صاف وبوزجار، وغيرها. كما سيتم إستيراد سفن أخرى من تركيا، ليتعزز الأسطول البحري الخاص بالصيد بولاية عين تموشنت والذي يضم حاليا أكثر من 400 مركبة صيد مسجلة لا ينشط منها سوى 293 مركبة حاليا، سيتم إتخاذ إجراءات صارمة في حق تلك المتوقفة لمدة طويلة من أجل تخفيف الإكتظاظ الحاصل في الموانئ.