بني صاف وبوزجار في السنوات الأخيرة على وقع فوضى كبيرة جراء الاكتظاظ الحاصل فيما يتعلق بمركبات الصيد البحري القديمة والمهترئة والتي تبقى تشغل أماكن في الميناء بدون فائدة ولا منفعة، حيث تخلى العديد من أصحابها عنها، إما لأعطاب أصابتها وعدم قدرتهم على تصليحها أو لهشاشتها، حيث إن العديد منها أكل عليها الدهر وشرب، وفي ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها صيادو المنطقة بما كسبت أيديهم في السابق جراء الاستعمال المفرط للديناميت وكذا عدم احترام مواعيد الراحة البيولوجية من جهة والفوضى والتسيب الذي يشهده القطاع في غياب استراتيجية واضحة منتهجة من جهة أخرى، فتلك المركبات القديمة تزعج ممتهني الصيد وتعرضهم للخطر الدائم نظرا للمخاطر الموجودة في تلك المركبات، على غرار ما حدث مؤخرا بالقرب من ميناء بوزجار، حيث غرق طاقم من 12 بحار تم إنقاذ 11 منهم وتوفي واحد بعد نشوب حريق مهولي في محرك السفينة، حيث سبق وندد ممتهنو الصيد وحتى مسيري مينائي بني صاف وبوزجار بذلك عدة مرات وتم تنصيب لجنة ولائية مشكلة من ممثلي مختلف القطاعات المعنية كمدرية البيئة وأملاك الدولة والصيد البحري وتربية المائيات من أجل إحصاء قوارب الصيد المهجورة، من أجل توجيه إعذارات لأصحاب هذه المركبات ليقوموا بإخلاء المكان وفي حالة عدم الامتثال يتم بيعها في المزاد العلني، كما تم تخصيص فضاء لإيواء هذه القوارب، لكن لا زال بعضها متواجد.