انطلقت حملة الحرث والبذرمنذ بداية أكتوبر المنصرم، ومن المتوقع حسب ما هو مسطر من طرف مديرية الفلاحة بوهران أن تعادل المساحة المخصّصة لهاته السنة ال 51 ألف هكتار. وحسب ذات المصالح، فإنه قد تم التركيز هذا الموسم على الرفع من سعر القمح بنوعيه الصلب واللين، وكانت حصيلة موسم20092010 تاريخية بعد أن أشارت بورصة الحبوب ل 668 ألف قنطار منها، إلا أن أكبر كمية كانت من الشعير إذ تعدى نسبة 70 بالمائة من المحصول. كما تم رفض كميات ليست بالقليلة من الحبوب نظرا لإصابتها بأمراض الصدأ الأصفر، وتم توجيهها مباشرة إلى وجهات أخرى كالأعلاف أو استعمالها كبذور، وهو الأمر الذي دفع بفلاحي الولاية إلى الإلحاح على السلطات المعنية من أجل التدخل في معالجة هاته البذور قبل المجازفة بزرعها. وفي سياق متصل بالموضوع، فحسب فلاحي الولاية، فقد تضررت السنة الفارطة كميات من الشعير المنتجة جراء انتشارالدودة البيضاء بمساحات معتبرة من الحبوب، ولم يستطع الفلاح مواجهة المشكل واحتوائه قبل الإضرار بكميات هائلة من الشعير، وعبر أحد الفلاحين من منطقة -طفراوي- أنه قد عجزعن مواجهة الآفة لأن الهكتارالواحد يتطلب حسبه ما لا يقل عن 2000 دج كقيمة للأدوية المعالجة. وفي هذا الشأن، طالب الجهات المعنية بتسهيل اقتناء هذه الأدوية والمبيدات عن طريق التقسيط، خاصة وأن التجارب الميدانية قد أثبتت حسب هؤلاء الفلاحين أن معالجة البذور قبل زرعها تساعد على تفادي إصابة المحاصيل. وكانت الجهات المعنية قد قدمت تسهيلات وإجراءات مرافقة للفلاحين لتحقيق مردودية مقبولة منها إنشاء الصندوق الموحد والذي يظم هيئات مختلفة ممثلة في البنوك ومصالح التأمين، إضافة إلى مديرية الفلاحة، وتعمل هذه الجهات ضمن الصندوق لأجل التكفل بتمويل البذور، الأسمدة، الأدوية الزراعية والمبيدات. كما يواصل "القرض الرفيق" مرافقة الفلاحين بعد إلغاء بعض المواد التي اعتبرها الفلاحون تعجيزية، على غرار إلزامية الإشتراك في هيئة "كاسنوس"، حيث وحسب ما علم من مديرية الفلاحة بوهران، فإن الفلاح بإمكانه الإستفادة من هذا القرض الرفيق بإجراءات مسهلة منها بطاقة الفلاح ووثيقة المزرعة لدى الغرفة الفلاحية والتعهد بالإلتزام إلى جانب تأمين القرض لدى مصالح التأمين. ودعت نفس المصادر من المديرية الولائية إلى انتهاج عملية التأمين، وذلك في صالح الفلاحين المعرضين لكافة الإحتمالات، وذكّرت في هذا الشأن بالحرائق التي مست نحو 70 هكتارا السنة الفارطة من الأراضي الفلاحية، إلا جانب خطر الفيضانات والأمراض إلى غير ذلك. وللإشارة، فإنه ينشط بوهران نحو 465مستثمرة فلاحية و3538 مستثمرة فردية، ويقدر عدد الفلاحين الناشطين قرابة ال 8000 فلاح.