تسجل حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجاري 2009-2010 بولاية معسكر بعض التأخر بعدما قدرت نسبة تقدمها حاليا بأقل من 30 بالمائة حسبما علم لدى مديرية المصالح الفلاحية. ويعود سبب هذا التأخر -وفق نفس المصدر- الى الظروف المناخية غير الملائمة التي سادت المنطقة خلال فصل الخريف جراء محدودية كمية الأمطار المتساقطة مما أدى الى تردد بعض الفلاحين في الشروع في حرث أراضيهم غير أن التقلبات الجوية المسجلة خلال الأيام القليلة الأخيرة وما رافقها من تساقط للغيث شجع المنتجين على تجسيد حملة هذه السنة والتي ينتظر أن تنتهي في شهر جانفي المقبل كأقصى تقدير. وللاشارة فقد مست حملة الحرث والبذر منذ انطلاقها في شهر أكتوبر المنصرم بمعسكر سوى 28.300 هكتار من الأراضي من مجموع المساحة المستهدفة والمقدرة ب140 ألف هكتار حيث تم تخصيص 59 ألف هكتار لمحصول الشعير و48 ألف هكتار للقمح اللين و28 ألف هكتار للقمح الصلب الى جانب خمسة ألاف هكتار موجهة للخرطال. يذكر أنه قد تم تسخير كل الامكانيات المادية الضرورية من أجل انجاح هذه الحملة وبلوغ الأهداف المسطرة حيث تم توفير على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة بدوائر الولاية 40 ألف قنطار من شتى أصناف البذور المعالجة اضافة الى الكميات الكافية من الأسمدة لتحسين المردود والتي تدعم الدولة أسعارها بنسبة 20 بالمائة وكذا مختلف المعدات المطلوبة كالمحراث والجرارات وألات البذر ورش الأسمدة. وللتذكير حققت ولاية معسكر خلال الموسم الفلاحي الماضي 2008-2009 إنتاجا يقدر بأكثر من مليونين و816 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب والموزعة على مساحة إجمالية تعادل 137.500 هكتار وفق الاحصائيات المقدمة من طرف مديرية القطاع.