وكان فريق الوفاق السطايفي قد حل ظهيرة الأربعاء الماضي بالعاصمة المالية للتحضير الجيد لهذه المباراة التي ينتظرها الجمهور الرياضي الجزائر على أحر من الجمر ، حيث أجرى الفريق السطايفي ثلاث حصص تدريبية تحسبا لهذا الموعد الهام ، حصتان بملعب 26 مارس الذي يبعد عن مقر إقامة الفريق بحوالي ساعة في في الحافلة ، والحصة الأخيرة والتي جرت في توقيت المباراة بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن النهائي الإفريقي وسيكون الوفاق الجزائري في مباراته ظهيرة اليوم مدعما بحولي 200 مناصر جزائري ، منهم من تنقل في الرحلتين الخاصتين انطلاقا من سطيف ، ومنهم جاء يوم أمس الجمعة عن طريق الرحلة العادية من العاصمة الجزائر لأنهم الطرف المهم في المعادلة ولن يعودوا خائبين إلى الجزائر ، لأن الوفاق الجزائري عودهم على دخول كل النهائيات السابقة ، وخرج منها غانما ، وسيقفون مع اللاعبين ويشجعون بالطريقة التي شجع بها المنتخب الجزائري في البليدة والخرطوم ، والمقبلات التاريخية للوفاق في دوري أبطال العرب ، فإن الأنصار الذين حضروا من سطيف ، وباتنة ، والبرج ، والعلمة والجزائر العاصمة سيهتفون ظهر اليوم بحياة الجزائر ، وبحياة رئيس الجزائر ، ويضيفون ملحمة أخرى من الملاحم التي صنعها فريقهم والمنتخب الوطني هذا الموسم ، وستسجل التشكيلة السطايفية ظهيرة اليوم عودة لاعب المناسبات الكبرى ، والتحديات ، اللاعب حاج عيسى الذي لم يشارك في الجولة الأولى من هذا النهائي الإفريقي الكبير ، و غاب أمام الرجاء البيضاوي بسبب الإصابة ، وستكون عودة الحاج بعقلية المباريات الإفريقية والعربية التي لعبها من قبل ، وإعطاء الدعم اللازم للتشكيلة السطايفية ، في غياب زميله زياية ، لأن ذلك معناه أن الوفاق سيجد صعوبة كبيرة ظهيرة اليوم ، والتشكيلة تحتاج إلى لاعب مثل حاج عيسى في الخط الأمامي للحد من خطورة المنافس ، والدرس يكون قد حفظه الجميع من مواجهة " جوليبا "، وما حدث ، وتأهل الوفاق بضربات الترجيح .. لأن آمال السطايفية ، والجمهور الجزائري ستكون مشرئبة إلى ملعب مالي ، بعد الإستقبال الكبير الذي خص به الوفد السطايفي من طرف السفير الجزائري بجمهورية مالي ومرافقيه ، أقام سهرة البارحة مأدبة عشاء على شرف فريق الوفاق والإعلاميين ، حيث ألقى كلمة بالمناسبة ، حث فيها اللاعبين الجزائريين على مواصلة المسيرة المظفرة ، والسير على درب المنتخب الوطني ، والعودة إلى الجزائر موشحين بكأس إفريقيا ، وأكد في كلمته بأن الدولة الجزائرية توفر كل الإمكانات اللازمة ، والضرورية للفرق الجزائرية في مختلف المنافسات ، وعلى أعلى مستوى ، واختتم حفل العشاء بزغرودة طويلة وكبيرة من طرف زوجات الديبلوماسيين العاملين بالسفارة الجزائرية بمالي . وفي رد اللاعبين ، جديات ، مترف ، ديس ، والحاج عيسى ، على كلمة السفير ، أكدوا له بأنهم من طينة الأبطال ، ووعدوه بأنهم سيتوجون سهرة اليوم باللقب الإفريقي ، وستكون السفارة الجزائرية أول محطة لهذه الكأس . سعيا منه لتوفير الظروف الملائمة لعمل الإعلاميين ، وكذا أنصار فريق الوفاق لمتابعة المباراة في ظروف جيد ، اتصل حمودة العيداوي ، مسؤول خلية الإعلام بولاية سطيف بالفدرالية المالية ، للتنسيق معهم ، حيث وجد كل التسهيلات اللازمة ،لإعداد بطاقات الإعتماد للصحافيين ، ودعوات لكل أنصار الوفاق الذين خصص لهم جنا بملع " موديبو كايتا "