تنتشر البناءات الفوضوية والبيوت القصديرية بجل أحياء بلديات المسيلة ، ويتجرع المواطن بهذه الولاية وحده معاناة البرد والحر، ويتقاسم عيشه مع الفئران والجرذان، فهو يتعايش مع النفايات التي أصبحت ترمى بطريقة عشوائية، والسبب يبقى عدم وجود أماكن مخصصة لهذا الغرض، يفوق عدد السكنات الفوضوية بدائرة بوسعادة وحدها أكثر من 8 آلاف بيت قصديري منتشرة في مختلف أحياء البلديات المشكلة لأحد أكبر التجمعات السكانية بالولاية ، وحوالي 500 كوخ على مستوى المزارع، وهذا رغم وجود برامج إسكان لاتزال إلى حد الساعة قيد الإنجاز والتنفيذ، أما في ما يخص بلدية المسيلة فتحتوي على حجم أكبر من البيوت القصديرية، إذ نجد أزيد من 120 عائلة تسكن الأكواخ منذ عدة سنوات، كل هذه العوامل أسفرت عن احتجاج السكان بسبب توزيع السكنات على غير أهليها مع أن الأولوية تعود للمتضررين بشكل المباشر، فما كان على المسؤولين سوى التدخل شفويا لامتصاص غضبهم عند توزيع هذه السكنات الاجتماعية، كما نجد بلدية حمام الضلعة تتخبط هي أيضا في نفس المشكل، بسبب النزوح المكثف للسكان من بعض القرى والمناطق المجاورة نظرا لحالة اللاأمن التي كانوا يعيشونها، ويُذكر أن المسؤولين عاكفون على عملية هدم السكنات ولكن بطريقة بطيئة جدا نوعا ما، كما تجدر الإشارة إلى وجود النزوح الريفي الكبير الذي تشهده ولاية المسيلة خلال السنوات الأخيرة نحو عاصمة الولاية وهو أمر أثار العديد من الأزمات خاصة السكنية منها رغم البرامج الهائلة التي تقدمها السلطات الولائية سنويا لسكان الأرياف بغية تشجيعهم على البقاء فى مزارعهم.