سجلت إحصائية جديدة، أعدتها مديرية الصحة لولاية الوادي، إصابة197 شخص بداء الليشمانيوز الجلدي، مما زرع الرعب وضاعف من مخاوف اتساع رقعة العدوى، في وقت تحرص فيه السلطات الصحية بالولاية على طمأنة المواطنين وتأكيدها على قدرة مصالحها على التحكم في زمام الأمور، بينما وجه منتخبون في المجلس الشعبي الولائي انتقادات لاذعة لمديرية القطاع بشأن الاحترازات والاحتياطات الواجب اتخاذها، وطالبوها بكشف تفاصيل القضية إلى الرأي العام المحلي والإسراع في تسطير برنامج ولائي للوقاية والتحسيس بطرق تنقل العدوى وكيفية الوقاية منها . أدى هذا الارتفاع المخيف بداء الليشمانيا الجلدية بمديرية الصحة، حسب مسؤولها الأول، إلى اتخاذ حلول استعجالية لاحتواء الوضع الكارثي، حيث يتخوف المواطنون بالوادي من هذا الداء الذي يعرف محليا "بالناموسة البسكرية" الذي انتشر بسرعة البرق خاصة بين سكان بلديات الجهة الشمالية في كل من قرى الرقيبة وغمرة بقمار، حيث اتخذت مديرية الصحة بالوادي بعض الإجراءات المستعجلة خاصة بفتح مركزين للمراقبة الصحية في كل من غمرة والرقيبة، لإجراء المعاينة الأولية والتحاليل للمصابين الذين تزداد مخاوفهم، خاصة وأن عملية تلقيح المصاب تتم سوى بعد تحقق إصابتهم لأن هذا اللقاح يحدث مضاعفات صحية على الكبد، وتفيد بعض المصادر المحلية في كل من قرى هبة وغمرة بأن السكان هذه الأيام يعيشون حالة هلع وخوف بسبب الأنتشار الرهيب لهذا الداء الذي تجاوز عدد المصابين به خلال أسبوعين فقط أكثر من 197 حالة لحد الآن وهذا الرقم مرشح للإرتفاع خاصة وأن هذا المرض يعرض بسرعة انتقال عدواه بين الأفراد، خاصة ساكني القرى والمناطق الفلاحية لأن السبب الرئيسي في انتشار هذه الحشرة وهي الشاحنات المحملة بالأسمدة العضوية المتمثلة في فضلات الدجاج، والتي يستعملها الفلاحون لتسميد الأراضي الفلاحية، وإن كان الخوف يكثر في أوساط العائلات الفلاحية فإن سكان المدينة ليسوا في منأى عن الإصابة لأن هذه الشاحنات تمر عبر طرقاتها عندما تكون محملة بهذه المواد، بالإضافة إلى تنقل المصابين إلى أماكن أخرى، كما أن هؤلاء المصابين من فئات مختلفة حتى الرضع سجلت إصابات في أوساطهم، وتشوهات على مستوى الوجه لبعض الرضع المصابين مما أدخل الذعر في نفوس