شجبت التشكيلات السياسية الوطنية بمختلف أطيافها ومشاربها الأيديولوجية قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، بإدراج الجزائر في " القائمة السوداء " التي تنعتها واشنطن بالدول " المصدرة للإرهاب والذي يلزم كل الرعايا الجزائريين بالخضوع إلى تفتيش عبر أجهزة الكشف الضوئي ومساءلات صارمة شبيهة بالاستنطاق حيث وصفت هذا الاجراء ب" النفاق " الذي يكشف ازدواجية الخطاب السياسي الأمريكي وتطاولها على الجزائر. وحسب مصادرنا فان أحزاب في المعارضة تكون قد طالبت الحكومة بإقرار مبدأ المعاملة بالمثل، حيث دعت إلى تشديد الإجراءات الأمنية على كل الأمريكين في المطارات الجزائرية . واستغربت التشكيلات السياسية المحلية سواء تلك الممثلة في السلطة أوخارجها ( المعارضة)، الموقف المتناقض للولايات المتحدة، وخطابها المزدوج من خلال إدراج الجزائر في قائمة المشتبه بعلاقاتها بالإرهاب في وقت يعبر مسؤولو ديبلوماسيتها الخارج في كل مناسبة بجهود الجزائر وحرصها في تجفيف منابع الإرهاب ومحاربته معتبرة القرار الأمريكي هومسعى لتشويه وتدنيس سمعة الجزائر من خلال التشكيك بتصديرها للإرهاب، في وقت تغض واشنطن الطرف على دول مثل الكيان الصهيوني الذي ما يزال يمارس الارهاب ضد شعب أعزل . ويلمس ما يشبه الاجماع الوطني ضد هذا القرار الذي لا يتلاءم إطلاقا مع الإرادة المشتركة التي أعلنها الطرفان الجزائري والأمريكي في عدة مناسبات من أجل تطوير علاقات الصداقة والتعاون البيني.