نظمت منذ أمس السبت نقابة المحامين لناحية عنابة بالتنسيق مع مجلس قضاء تبسة يوما دراسيا حول مكافحة آفة المخدرات وإدمانها بالمجمع الجامعي بجامعة الشيخ العربي التبسي بتبسة، حيث كان الطلبة على موعد مع 8 محاضرات تدور حول شرح الظاهرة والتوعية بمدى خطورتها وكيفية مكافحتها. وكانت مداخلة الممثل الشخصي لوزير العدل من أبرز المداخلات، حيث قدم إحصائيات حول مدى استفحال الظاهرة في الجزائر في السنوات الأخيرة وتطور التجارة في هذه السموم، حيث زاد انتشار مادة القنب الهندي حيث تراوحت كمية المحجوزات بين سنتي 2006 و2009 من 16 طنا إلى 73 طنا. وقد أرجع المتحدث سبب ذلك إلى ما تدره هذه الآفة من فوائد مالية كبيرة تفوق تجارة السلاح والنفط. وفي تدخل آخر من قبل مدير الدراسات لمكافحة المخدرات فيما يخص عدد المقبلين على تجرع هذه المواد القاتلة بلغ 200 مليون شخص عالميا منهم 35 مليون في إفريقيا. كما تم التطرق إلى حصيلة لمختلف التدخلات التي قامت بها مصالح الأمن والدرك الوطني متعلقة بضبط وحجز مادة القنب الهندي ومساعيهم لإحباط عمليات توزيعها والتجارة فيها حيث تمت معالجة 11123 قضية تورط فيها 14683 شخص وقد احتلت ولاية تبسة المرتبة 17 وطنيا من خلال عدد القضايا المقدرة ب 258 قضية تورط فيها 344 شخص. بالإضافة إلى محاضرات ومداخلات آخرى قدمت من طرف ضباط الدرك والجمارك والشرطة ورجال القضاء أبرزوا جميعا كل ما يتعلق بالظاهرة وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع وذلك لتوعية الشباب بضرورة الابتعاد والإقلاع عن مثل هذه العادات القاتلة والمضرة. وفي ختام اليوم الدراسي فتحت مناقشة عامة عن كل ما تم تقديمه في مستوى الحضور من دكاترة وباحثين ومختصين.