كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في طبعتها " أون لاين " على شبكة الانترنت أمس الأربعاء أن وزير الخارجية في حكومة نيكولا ساركوزي لن يزور الجزائر بعد أن ألغت مصالح وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية "هذه الزيارة" وحذفها من أجندة "الزيارات الديبلوماسية " التي كان من المقرر أن يقوم بها كوشنير إلى الجزائر مطلع شهر فيفري الداخل وتناقلته وسائل الإعلام المحلية قبل أيام . وأضافت الجريدة الثانية في المشهد الإعلامي الفرنسي بعد يومية " لوموند" أن العلاقات بين فرنساوالجزائر اتخذت منعطفا مستجدا وصفته ب " السيئ" بعد أن ألغت الحكومة الجزائرية زيارة كانت مقررة من قبل وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير. وقالت الصحيفة أن السبب الرئيسي وراء إلغاء الجزائر لزيارة برنار كوشنير هوتأشير حكومة ساركوزي بالإيجاب على "القائمة السوداء" التي أصدرتها الحكومة الأمريكية قبل أيام وأثارت استياء الجزائر التي أدرجت إلى جانب عشر دول أخرى من بينها إيران واليمن والصومال ضمن هذه القائمة التي يخضع رعاياها في المطارات إلى مراقبة مشددة وصارمة. وكانت واشنطن قد صعدت في الآونة الأخيرة من فحصها الأمني في المطارات للمسافرين بعد محاولة فاشلة لتفجير طائرة قادمة من هولندا فوق مدينة ديترويت الأمريكية في غمرة الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة أواخر ديسمبر الماضي . وكان من المقرر أن يتوجه كوشنير إلى الجزائر في الأسبوع الأول من الشهر الجاري محادثات مع نظيره الجزائري مراد مدلسي. وبهذا الإلغاء تكون الجزائر قد بدأت في تكريس رد الفعل الطبيعي اتجاه سياسة الكيل بمكيالين اتجاه سياسة قوى الهيمنة التي تشيد من جهة بجهود الجزائر في مكافحة الإرهاب وتعاونها الدولي، ومن جانب آخر تجبر الرعايا الجزائريين على المرور بأجهزة المسح الضوئي وهوالإجراء الذي أثار حفيظة التشكيلات السياسية سواء تلك الموجودة في السلطة أوالمعارضة ضد هذا القرار المجحف بحق المواطن الجزائري ورفضته جملة وتفصيلا بل وذهبت إلى أبعد من ذالك عندما دعت إلى تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل اتجاه الرعايا الأمريكان .