أبدى بعض قدماء ودادية الجزائربفرنسا والتي تم حلها في بداية التسعينات، تحفظهم إزاء مشروع إنشاء المجلس الوطني الاستشاري للجالية الذي ينص في أحد بنوده، على أن الأعضاء المشاركين في المجلس، يجب أن يتراوح سنهم ما بين 18 و65 سنة، وهو ما يعني بطريقة أو بأخرى إقصاء قدماء الودادية الذين يتجاوز سنهم 65 سنة، وهوما اعتبروه تهميشا مقصودا لهم وأنهم مستهدفون بشكل مباشر بهذا الشرط، مما جعل البعض يسعى لتأسيس ما يسمى بالاتحادية الجزائرية في فرنسا. وما أثار قلق بعض الأوساط والحركات الجمعوية للجالية، خاصة في فرنسا، غموض طريقة اختيار أعضاء المجلس الوطني الاستشاري للجالية المشكل من 80 عضوا من أفراد الجالية الجزائرية في المهجر ونحو 20 عضوا من مختلف الهيئات الوزارية الوصية. وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد القادر حدوش أحد ممثلي الحركة الجمعوية للجالية الجزائرية في مرسيليا للمستقبل "إن اختيار وزير التضامن الوطني والجالية محاوريه منذ البداية، يثير قلق العديد من الأوساط داخل الجالية"، في إشارة إلى كل من جمعية "الفضاء الجزائري الفرنسي" و"شبكة خريجي المدارس الكبرى في فرنسا" (رياج)، ملمحا إلى مخاوف من أن يتم اقتصار تمثيل المجلس على هاتين الجمعيتين اللتان لهما وزنهما في الجالية في فرنسا.