في عموده (كلمة حق) أكد عصام عبد المنعم أن الأجواء الحالية في أنغولا مناسبة أكثر للمنتخب المصري ليحقق انتصارا على المنتخب الجزائري: "وأقول أنه برغم ما شاب لقاءات مصر والجزائر الأخيرة من تجاوزات صارخة، جماهيرية، وإعلامية ورسمية بعضها مصري وأغلبها جزائري، فإن لاعبي الفريقين التزاموا جميعا بقواعد اللعب النظيف والروح الرياضية داخل الملعب وخارجه، برغم الحماس الشديد والجدية الفائقة والروح القتالية التي صبغت أداءهما في البليدة والقاهرة ثم الخرطوم." "ونحن نتوقع طبعا أن يستمر هذا السلوك في بنغيلا، برغم ارتفاع قيمة الرهان حيث أعتقد جازما أن الفائز من الفريقين، ستكون فرصته كبيرة جدا للفوز بالنهائي على أي من نيجيريا أوغانا، كما أرى أن الضغوط الجماهيرية هذه المرة أقل والأجواء الإعلامية أهدأ، وكلها أمور مبشرة، ترجح كفة المصريين، لأن أجواء التوتر والتسخين والعصبية مخالفة لطبيعتنا، بينما المنافس الجزائري يتألق في هذه الظروف وغالبا سيسعى لفرضها على اللقاء ليضمن إخراج المنتخب المصري عن تركيزه! أما أيمن أبوعايد رئيس القسم الرياضي بالأهرام فقد طالب بضرورة التعامل مع المباراة بهدوء وتركيز تامين والبعد عن الإثارة: "وبعيدا عن كل مايتردد في الشارع الجزائري والمصري يجب أن نضعها في إطارها الصحيح والتعامل معها كمباراة في كرة القدم مدتها 90 دقيقة ربما تمتد إلى120 دقيقة أوركلات ترجيحية ولا نحملها أكثر مما تحتمل! وعلينا أن نعي ونتعلم من درس مباراة نوفمبر، فالمنافسة مشروعة بين شقيقين ولا مجال لتحويلها إلى حرب ومباراة ثأرية كما يحلوللبعض، وليفهم الجميع بأن علاقات الشعوب أكبر وأعمق من التنافس في مباراة لكرة القدم. شحاتة يصف مباراة الجزائر بالنهائي المبكر أبرزت صحيفة المصري اليوم تصريحات حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر حول المباراة المقبلة مع منتخب الجزائر والتي أكد فيها أن المباراة ستكون بمثابة النهائي المبكر للبطولة بالنسبة للمنتخب المصري، وأنه ولاعبوه لن يقبلوا بديلاً عن الفوز خلالها خاصة وأن اجتيازها يعني قطع خطوة كبيرة نحوالاحتفاظ باللقب الإفريقي للمرة الثالثة على التوالي في إنجاز غير مسبوق على الإطلاق. وأكد شحاتة أن هذا لايعني اتخاذه موقفا ضد المنتخب الجزائري على خلفية أحداث السودان بل لأن هذه المواجهة ستكون أصعب بكثير من مباراة الأمس أمام الكاميرون، حيث أن المنتخب الجزائري يلعب كرة جميلة بعكس المنتخب الكاميروني الذي اعتمد في لعبه على الكرات الطويلة التي نجح الفريق في التعامل معها. ونفى شحاته أن يكون قد انتابه نوع من القلق لمواجهة المنتخب الجزائري وقال: "لم أشعر بأي قلق من المباراة فلاعبوساحل العاج لم يقدموا شيئاً وظهروا وكأنهم لايريدون تحقيق الفوز، بل ظهروا وكأنهم يريدون العودة سريعا لأنديتهم للمشاركة معهم في الدوريات الأوروبية." وأكد المدير الفني أنه لم يتحدث مع لاعبيه على الإطلاق عن الجزائر وتأهله للدور نصف النهائي قبل مباراة بل قال لهم "عليكم أن تفوزوا على الكاميرون وسيكون لنا كلام آخر عن مقابلة الخضر." مصدر مسؤول بوزارة الطيران المدني ينفي وجود أي خطط لنقل المشجعين إلى أنغولا "أن سلطة الطيران المدني، المنوط بها إصدار التصاريح والتصديقات، لم تتلق أي طلبات من شركات الطيران الخاصة للسماح لها بتنظيم رحلات إلى أنغولا، بخلاف الرحلة التي ستنقل عدداً من المسؤولين فى رئاسة الجمهورية والاتحاد المصرى لكرة القدم ويقدر عددهم بنحو160 شخص، مشيراً إلى أن القيادة السياسية ترغب فى أن تكون المقابلة فرصة لرأب الصدع فى العلاقات بين جمهور البلدين الشقيقين. مطالب رسمية بضرورة الموضوعية في التعامل مع مباراة الجزائر صحيفة الجمهورية أبرزت التصريحات الرسمية لوزير الخارجية المصرية حول مباراة الجزائر وكذلك تصريحات وزير الإعلام المصري حول تناول الإعلام المصري للمواجهة الساخنة مع محاربي الصحراء. فوزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط قال في تصريحات بالصفحة الأولى بالجمهورية: "إنه يتمنى أن يتفهم المصريون والجزائريون أنهما شعبان شقيقان لا ينبغي أن تفسد علاقتهما بسبب مباراة في كرة القدم وأشار إلى أن مصر ساندت الجزائر في حرب الاستقلال بينما ساهمت الأخيرة في حرب أكتوبر. " أشار إلى أن المباراة ستنتهي بانتصار أحدهما وهذا لا يقلل من قيمة الفريقين الكبيرين. أما آنس الفقي وزير الإعلام فقال في اجتماع مع رؤساء القنوات الفضائية: "ضرورة التعامل الإعلامي مع مباراة مصر القادمة مع الجزائر بمنهج متوازن وتناول هاديء وبشكل موضوعي وألا ندع العواطف تأخذنا بعيدا عن الموضوعية والاحترافية وأن ننطلق في تناولنا من منطلق قومي وليس إقليمي واعتبارها مباراة رياضية وليست حدثا سياسيا." بعد مرور دوريها الأول وربع النهائي، وقبل أربع مباريات فقط من إسدال الستار على المنافسات التي بدأت في العاشر من جانفي الجاري وتنتهي في الواحد والثلاثين من الشهر ذاته ظهرت عديد الأرقام والمفارقات في البطولة التي استضافتها أنغولا لأول مرة. 1- للمرة الثانية طوال تاريخ البطولة يلعب منتخبا مصر والجزائر في هذا الدور حيث سبق أن لعب المنتخبان العربيان في نصف نهائي النسخة الثالثة عشرة في نيجيريا عام 1980 وتمكن المنتخب الجزائري من بلوغ النهائي بفارق الركلات الترجيحية ضد منتخب مصر بعد أن حول تأخره بهدفين سجلهما الخطيب ورمضان السيد إلى تعادل بهدفي صلاح عصاد من ركلة جزاء والأخضر بلومي ثم خسر في النهائي أمام نيجيريا بثلاثية دون رد. 2- نفس الأمر ينطبق على لقاء نصف النهائي الأخر بين غانا ونيجيريا حيث سبق أن لعب المنتخبان نصف نهائي نسخة السينغال عام 1992 وفاز منتخب "النجوم السوداء" بهدفين لهدف قبل أن يسقط في النهائي أمام منتخب " الأفيال" بقيادة ألان جواميني بفارق الركلات الترجيحية. 3- خسروا ثم تألقوا، عبارة تنطبق على ثلاثة أضلاع من نصف النهائي حيث بدء الثلاثي الجزائر وغانا ونيجيريا البطولة بخسائر ثقيلة أمام مالاوي وكوت ديفوار ومصر في المجموعات الأولي والثانية والثالثة قبل أن يعودوا بقوة للمنافسات ويتمكنوا من بلوغ هذا الدور المتقدم. 4- عشرة أهداف فقط تم تسجيلها في مباريات ربع النهائي خلال النسخة الأنغولية للبطولة وهورقم يقل بستة أهداف عما شهدته النسخة الماضية في غانا عام 2008. 5- بعد انتهاء مباريات الدور الأول وربع النهائي أرتفع عدد الأهداف في البطولة إلى 64 هدفاً وبلغت نسبة التسجيل في المباراة الواحدة 2,56 هدف، وهي نسبة وإن كانت ضعيفة إذا تم مقارنتها بالبطولة السابقة إلا أنها تعطي مؤشر جيد على تطور الأداء التكتيكي الدفاعي لمنتخبات القارة السمراء. 6- انضم الثنائي المصري أحمد حسن ومحمد ناجي "جدو" إلى قائمة متصدري هدافي البطولة مع المهاجم الأنغولي امادو فلافيو ومتوسط الميدان المالي سيدوكيتا، ويملك القائد المخضرم والنجم الواعد فرصة لزيادة غلتهم التهديفية في لقاءين قادمين لحامل اللقب على عكس نجما الشباب السعودي وبرشلونة الإسباني اللذين توقفت مسيرة منتخبيهما عند ربع النهائي والدور الأول على الترتيب. 7- 52 هدفاً لنجوم محترفين و12هدفا لنجوم محليين، اللاعبون المحترفون في 12 دولة أوربية أحرزوا (45هدفا) مقابل 7 أهداف سجلها نجوم ناشطون في أندية أسيوية هي السعودية وقطر والصين، بالإضافة إلى لاعبين محترفين في دولتين إفريقيتين هما مصر وجنوب إفريقيا سجلا هدفين هما جيلبرتو لأنغولا في مالي وميرولوبو لاعب موزمبيق في بنين. 8- أكثر الدوريات نجاحاً على صعيد هز الشباك الدورين المصري والفرنسي (10أهداف) منها هدف عكسي لمدافع الكاميرون ونادي ليل أوليان تشيد جوثم الدوري الإسباني (8أهداف) بدورهم سجل نجوم الدوري الإنجليزي 6 أهداف مقابل 5 أهداف لنظرائهم في ألمانيا، و4 أهداف للدوري السعودي (فلافيووالشرميطي)، دوريات إيطاليا، روسيا، البرتغال، السويد، هولندا، اسكتلندا ، مالاوي سجل النجوم الذين يلعبون لأنديتها (هدفين) وأخيراً يتساوي لاعبودوريات تركيا ، قبرص، تونس،جنوب أفريقيا، الصين في رصيد هدف وحيد وينفرد الدوري القطري بأنه الوحيد الذي سجل لاعب فقط يلعب به هدفين عكسيين في مرمي منتخب بلاده والمعني داريوكان لاعب موزمبيق ونادي الخريطيات. 9- بينما تمكن منتخب غانا من إزاحة المنتخب الأنغولي من ربع النهائي بفضل الهدف الذي سجله اسمواه جيان فإن منتخبا الجزائر ومصر احتاجا وقتاً إضافيا لإبعاد منتخبي كوت ديفوار والكاميرون، منتخب نيجيريا بدوره لم يستطع تجاوز المنتخب الزامبي في هذا الدور إلا بفارق الركلات الترجيحية. 10- كما فرض منتخب "الساجدين" نفسه بقوة في الدور الأول وتمكن من جمع تسع نقاط وضعته في صدارة المنتخبات ال 15 المشاركة في النهائيات بعد انسحاب توجو، فقد واصل "أسياد إفريقيا" مسيرتهم وأرقامهم وحققوا أكبر فارق أهداف في ربع النهائي عندما حولوا تأخرهم أمام أسد الكاميرون صمويل ايتوالي فوز بثلاثة أهداف لهدف. 11- ثلاثة من المدربين الوطنيين قادوا منتخبات بلادهم إلى نصف النهائي هم رابح سعدان المدير الفني "للخضر" وحسن شحاتة المدير الفني " لأبناء النيل" وأخيراً أمادو شعيبو المدير الفني" للنسور الخضر" ومن بين العديد من المدارس الأوربية لم ينجح سوي المدير الفني الصربي ميلوفان راجيفيتش في قيادة منتخب غانا نحوهذا الدور، كانت النسخة السابقة قد شهدت العكس حيث صمدت المدرسة التدريبية المصرية في مواجهة المدرسة الألمانية ممثلة في أوتو فيستر مدرب غانا والفرنسية ممثلة في جيرار جيلي المدير الفني لكوت ديفوار وكلود لوروا المدير الفني لغانا.