افتتح القائد الليبي رئيس الاتحاد الأفريقي معمر القذافي رسميا أمس، أعمال القمة الإفريقية التي يفترض أن تختتم الثلاثاء، حيث حضر رؤساء دول وحكومات البلدان ال 53 الأعضاء في الاتحاد، الحفل الرسمي وتقديم العلم الجديد للمنظمة، الذي يمثل القارة على خلفية خضراء محاطة ب53 نجمة. وحضر من جهته، كل من " خوسيه لويس ثاباتيرو" رئيس حكومة إسبانيا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، و"بان كي مون" أمين عام الأممالمتحدة، حيث وقف الحضور دقيقة صمت، وذلك حدادا على أرواح ضحايا الطائرة الأثيوبية التي سقطت فجر 25 من الشهر الجاري قبالة سواحل لبنان. إلى جانب ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي. والذي أسفر عن مقتل 200 ألف شخص . ويرى المحللون السياسيون، أن المناقشات في أعمال القمة الإفريقية في أديس ابابا والتي ستستمر حتى الثاني من الشهر فيفري، ستشمل على عدة ملفات، أهمها ملف السودان والذي دعا بشأنه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، في حديث أول أمس، إلى وحدة هذا البلد، إلى جانب ملف الحرب الأهلية في الصومال والمأزق السياسي في مدغشقر والنظام الانتقالي في غينيا بعد عام من الانقلاب العسكري الذي شهده هذا البلد. وفيما يخص ملف الصومال الدي بات يتخبط في حرب أهلية، أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين حيث تدور حرب أهلية منذ 1991، طرح بان كي مون مرة أخرى، عودة السلام إلى هذا البلد، كشرط لإرسال قوة دولية يطالب بها الاتحاد الإفريقي.وهي القوة التي يرى فيها المراقبون الدوليون، أنها ستساهم وبشكل كبير في تأزم الوضع في الصومال بسبب تنفيدها لأجندات خاجية . من جهة أخرى، أعلن الرئيس السينغالي عبدالله واد، أنه سيقترح خلال المناقشات عودة الهايتيين إلى إفريقيا، ودلك بعدما تعرضت بلادهم أخيرا لزلزال مدمر. للإشارة فقد وصل الرئيس السوداني عمر البشير الجمعة، إلى العاصمة الإثيوبية. للمشاركة في أعمال القمة الإفريقية، رغم ملاحقته من طرف الجنائية الدولية، التي أصدرت بحقه مدكرة توقيف تتهمه فيها بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور .