حمّل مجلس الكتلة السياسية لنواب حركة النهضة بالمجلس الشعبي الوطني خلال تقويمهم لحصيلة الدورة الخريفية التي اختتمت، أمس، وذلك في بيان تلقت "الأمة العربية" نسخة منه، وقّعه رئيس الكتلة النائب علي حفظ الله، البرلمانين غير المنضبطين بالعمل النيابي وأخلاقياته مسؤولية المساس بسمعة البرلمان في أدائه وتشويه الدور الرسالي للنائب من خلال تعطيل آليات عمل البرلمان وإلحاقه بالجهاز التنفيذي وانتظار الإملاءات للتحرك، محملينهم مسؤولية اليأس والقنوط من الوضع الراهن الذي يؤدي في النهاية إلى المساس بمصداقية المؤسسة التشريعية وتقزيم دورها في ممارسة صلاحياتها الدستورية، مما أدى حسب نواب النهضة إلى القلق من انعدام تغيير الأوضاع الراهنة وغياب التكفل بانشغالاته اليومية، خصوصا أمام هيئة هي المعنية الأولى بتحمّل انشغالاته والتي عجزت عن إرغام الحكومة بتحمّل مسؤولياتها القانونية، مستغربين عمل المجلس باستدعائهم لمناقشة مراسيم رئاسية "إنه لا يعقل استدعاء النواب وفتح دورة برلمانية لتمرير مراسيم رئاسية ومشروع قانون واحد للمالية 2010 من أصل 11 مشروعا قانون مسجل في الدورة، وبهذا أصبح البرلمان هيئة تابعة للجهاز التنفيذي لا تعبّر عن الإرادة السياسية لنواب البرلمان وتقبر كل مبادرة نيابية".