ندّد نواب حركة النهضة في المجلس الشعبي الوطني، بأداء الغرفة السفلى خلال الدورة الخريفية التي افتتحت في 2 سبتمبر الفارط واختتمت أمس، وقالوا إن عمل الغرفة السفلى خلال هذه الدورة اقتصر على تمرير المراسيم الرئاسية فقط. واستغرب نواب النهضة، في بيان لهم، تسلمت ''البلاد'' نسخة منه، تحول المجلس الشعبي الوطني إلى هيئة تابعة للجهاز التنفيذي، وتساءل ممثلو الشعب اقتصار الدورة الخريفية على تمرير مراسيم رئاسية ومشروع واحد لقانون المالية لسنة ,2010 في حين بقي11 مشروعا مسجلا خلال الدورة الخريفية التي اختتمت أمس، معلقا إلى حين. وحمل البيان، مكتب المجلس الشعبي الوطني، مسؤولية المساس بسمعة البرلمان في أدائه وتشويه دور النائب، وذلك من خلال تعطيل آليات عمل البرلمان وإلحاقه بالحكومة، في انتظار إملاءات للتحرك، يقول البيان، وهو الأمر الذي يدفع الشعب الجزائري إلى مزيد من اليأس والقنوط من الوضع الراهن والذي يؤدي في النهاية إلى المساس بمصداقية المؤسسة التشريعية وتقزيم دورها في ممارسة صلاحياتها الدستورية. كما وجد نواب النهضة في بيانهم، أنه من غير المعقول أن تعيش الجزائر أوضاع الفساد الاقتصادي والمالي والتجاوز الإداري والاضطرابات الاجتماعية، في وقت تخلى البرلمان عن أهم واجباته الدستورية في الرقابة ولجان التحقيق في الفضائح التي ملأت الرأي العام.من جهتها، لم تقتنع الكتلة البرلمانية للأرسيدي، بأداء الغرفة السفلى خلال الدورة الخريفية، حيث تمت معالجة أربعة مشاريع قوانين في مدة 5 أشهر، في حين بقيت المشاريع ال11 معلقة إلى حين.