أكد الدكتور عبد الله بن أعراب، رئيس الفيدرالية الوطنية لمكافحة المخدرات، خلال الندوة الصحفية الجهوية التي عقدها نهاية الأسبوع الماضي بقسنطينة، أن 76 بالمائة من المدنيين بالولاية يتعاطون القنب الهندي، كما تعرض خلال الندوة بشكل مفصل لمشكل الإدمان على المخدرات وآليات القضاء على هذه الظاهرة. وقد دار النقاش بشكل عام حول دور الديوان الوطني لمكافحة المخدرات في الفترة الأخيرة، والذي أخذ شكلا ردعيا يعتمد على الجوانب القانونيةأكثر منه وقائيا، كما تم التعرض إلى حركة الجمعيات الفاعلة في الميدان، معتبرين ان نشاطها حاليا غير كاف مقارنة بالمعاناة الكبيرة التي تشهدها الولاية جراء الانتشار الفادح لظاهرة تعاطي المخدرات، خاصة مادة القنب الهندي التي اعتبرها الدكتور متوفرة رغم إجراءات الرقابة المكثفة. وقد ارجع ذات المسؤول نسبة ارتفاع استهلاك المخدرات والمدمنين، بالولاية خاصة، وباقي الولايات المجاورة، إلى سوء تحديد الخلل؛ أو بالأحرى إلى سوء تسيير الأزمة، مؤكدا في ذات السياق أن الإجراءات الردعية هي السبيل الوحيد للقضاء على هذه الظاهرة، مبررا ذلك بأن أغلب المدمنين حسب ما أكدته الدراسات يعيشون حياة اجتماعية لا بأس بها. وفي سياق متصل، أشار السيد اعراب إلى أن العديد من المشاريع التي تخص بناء مراكز إعادة تأهيل المدنين نفسيا على الصعيد الجهوي، مجمدة لأسباب مبهمة، رغم توفر الإمكانيات المادية والبشرية. أما عن الحلول المقترحة خلال الندوة، فقد شدد ذات المتحدث على ضرورة خلق مكاتب إصغاء لهاته الفئة في دور الشباب عبر كامل التراب الوطني، وتدعيم الجمعيات المختصة بهذا الشأن بأطباء نفسانيين وتوسيع الوصاية للديوان حتى تمتد لوزارات أخرى كالصحة والتضامن لاحتواء الظاهرة أكثر.