سيعود قريبا الناخب الوطني رابح سعدان إلى العمل والتحضير للعرس الكروي العالمي شهر جوان القادم، حيث من المنتظر أن يستدعي نهاية الشهر الحالي تشكيلته للمباراة الودية المقررة يوم 3 مارس بملعب 5 جويلية. وينتظر الجمهور العريض بشغف اكتشاف نجوم الخضر عن كثب، خاصة فيما يخص العناصر الجديدة التي ستحمل القميص الوطني لأول مرة، على غرار مهدي لحسن الذي من دون شك سيخطف كل الأضواء. ويبدو أن المدرب سعدان أحس حقيقة بثقل المسؤولية، وإلا كيف نفسر الطلب الذي تقدم به لمسؤولي الفاف من أجل تدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني، علما أن ذلك مطلب جماعي للعديد من رؤساء الأندية وشخصيات رياضية ولاعبين قدامى. وبعد تفكير طويل، وجد الشيخ نفسه مضطرا للعمل مع عدة مساعدين، خاصة وأن الأمر يتعلق بتحضير منافسة بحجم كأس العالم. ويبقى السؤال الذي يطرحه الأنصار هو: من هو الذي ستختاره هيئة روراوة ليكون إلى جانب سعدان ؟ وستوكل إلى المساعد الجديد مهمة تحضير اللاعبين خلال التربص التحضيري الذي سيقيمه الخضر بمركز كوفرتشيانو بإيطاليا استعدادا لخوض غمار المونديال، وقد تفاجأ مسؤولو الفاف لدى اجتماعهم بالطاقم الفني بطلب هذا الأخير تدعيم الطاقم الفني بمحضر بدني من المستوى العالي، وهو الذي أبدى أكثر من مرة رفضه المطلق لتدعيم طاقمه، لكن رغبة سعدان في تحضير محاربيه بصفة جيدة للمونديال، حتمت عليه اللجوء إلى البحث عن محضر بدني يهتم بالجانب البدني للاعبين حتى يكونوا على أتم الاستعداد من كل النواحي لخوض غمار التحديات القادمة، خاصة في ظل الإصابات المتكررة التي صار عرضة لها رفقاء زياني وعدم قدرة بعض اللاعبين على إكمال المباريات بنفس الريتم والأداء، وهو الأمر الذي وافق عليه مسؤولو الفاف بسرعة، خاصة وأن الاحترافية في العمل تقتضي وجود من يختص بالجانب البدني للاعبين، كما هو الشأن في باقي المنتخبات الأوربية. غير أن المشكل الذي يطرحه العديد من أصحاب الإختصاص، هو غياب المحضر النفسي الذي يكتسي أهمية بالغة، خصوصا وأن لاعبي الخضر سيكتشفون منافسة كأس العالم لأول مرة، وبالتالي فإنهم بحاجة على دعم سيكولوجي على أعلى مستوى، كما هو الأمر في باقي البلدان. فبتعميم الإحترافية، أصبحت الأندية توظف دكاترة في علم النفس لتخفيف الضغط عن اللاعبين، وقد شاهد الجميع كيف أثر غياب هذا الجانب على مردود بعض اللاعبين خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم الماضية، خاصة بالنسبة لشاوشي ومطمور والعيفاوي. - من 28 فيفري إلى 3 مارس: تربص مغلق ومباراة ودية ضد منتخب صربيا - بين 20 و28 ماي: تربص بمركز كوفرشيانو ومباراة ودية يوم 29 ماي ضد إيرلندا الجنوبية بدوبلن - بين 2 و5 جوان: تربص مغلق بالجزائر العاصمة ومباراة ودية يوم 5 جوان بملعب 5 جويلية ضد منتخب لم يحدد بعد، ثم التنقل إلى جنوب إفريقيا يوم 6 جوان على متن طائرة خاصة. - وفي مبادرة تعد الأولى من نوعها، تعتزم الاتحادية توجيه دعوات لرؤساء الأندية التي استدعي لاعبوها للمنتخب الوطني لحضور مباريات الخضر في مونديال جنوب إفريقيا.