خص النجم الحالي للمنتخب الوطني ونادي لازيو الإيطالي، مراد مغني، صبيحة أمس جريدة "فرانس فوتبال" الفرنسية بحوار صغير تطرق من خلاله إلى غيابه الرسمي عن العرس الكروي العالمي المقرر بجنوب إفريقيا بعد أسبوعين، وهو القرار الذي اتخذه الطاقم الفني للمنتخب الوطني بمعية الطاقم الطبي ورئيس الإتحادية محمد روراوة، ومازال يصنع الحدث في الأوساط الكروية الجزائرية والعالمية على حد سواء بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة للاعب، الذي جعل الجميع يتعاطفون معه ويتحسرون على غيابه، خاصة وأن المونديال سيخسر فنانا آخرا يضاف إلى قائمة النجوم التي تأكد غيابها عن هذا الموعد. وفي هذا السياق، أكد معشوق الجماهير الجزائرية وأحسن لاعب في تشكيلة المحاربين من الناحية الفنية والتحكم في الكرة في حديثه مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية أنه كان يعول على المشاركة في الحدث العالمي بكل ثمن وضحى كثيرا من أجل تحقيقه لحلمه، وأضاف أنه خضع لعلاج مكثف واستأنف التدريبات في الأيام الأخيرة، حتى أن الآلام التي كان يعاني منها قد زالت بنسبة كبير، لكنه اعترف في المقابل أن ما كان يشعر به في القدمين لم يكن مماثلا حيث قال"لقد استأنفت التدريبات والآلام التي كنت أعاني منها زالت نسبيا، لكن علي الإعتراف بأنه كان هناك فرق كبير جدا فيما أشعر به بين القدمين اليسرى واليمنى أثناء الوقوف والجري بالكرة". "أتفهم أن سعدان لم يرد المغامرة بمستقبلي" ولم يخف محبوب الجماهير الجزائري في حديثه مع "فرانس فوتبول" تأثره الكبير بغيابه عن العرس الكروي المرتقب بجنوب إفريقيا، والذي جعله يذرف الدموع ويبكي معه الملايين من الجمهور الجزائري، غير أنه أكد في المقابل أنه يتفهم قرار الناخب الوطني رابح سعدان ورئيس الإتحادية محمد روراوة وقال "أتفهم قرار روراوة وسعدان، الذي لم يرد المغامرة بمستقبلي الكروي وفضل تجنب أي مضاعفات سلبية على حالتي الصحية، لكن صراحة غيابي أثر علي كثيرا خاصة وأني لم أشك لحظة واحدة في التخلف عن الموعد". "كنت قادرا على التضحية ولعب ثلاث مواجهات" وفي المقابل فتح اللاعب المتوج مع فرنسا بكأس العالم لفئة أقل من 17 سنة والذي لقبه الجميع حينها بخليفة النجم العالمي زيدان، المجال لبعض التأويلات الجديدة، عندما أكد في تصريح مفاجئ أنه كان قادرا على التضحية وتحمل كل تلك الآلام في جنوب إفريقيا، خاصة وأنه خضع لعلاج مكثف وكان مستعدا للعب المواجهات الثلاث للجزائر في كأس العالم، حيث قال بصريح العبارة "أتفهم قرار سعدان ودوافعه، لكني شخصيا كنت قادرا على خوض المواجهات الثلاث للجزائر في المونديال والمغامرة باللعب"، وهو التصريح الذي يطرح العديد من التساؤلات ويجرنا لحلقة جديدة من مسلسل هذا اللاعب الذي يمتد من شهر جانفي الفارط. "سعدان أصاب عندما أبعدني دون استشارتي" وفي ذات السياق، أكد ابن أولاد هداج بالرغاية أن الناخب الوطني رابح سعدان كان محقا عندما قرر التخلي عن خدماته وإبعاده من قائمة ال23 لاعبا المشارك في المونديال القادم دون استشارته أو طلب رأيه في الموضوع، في إشارة منه إلى أنه كان سيرفض حتما الاستسلام وتضييع المشاركة في هذا العرس الكروي العالمي، حيث قال "أفضل لي عندما قام سعدان باتخاذ قراره النهائي دون استشارتي أو التحدث معي، لأني كنت سأفكر بقلبي حينها، لذا أؤكد أن قرار الناخب الوطني كان صائبا". "سأرافق الخضر في مواجهة إيرلندا وأجري العملية الجراحية قريبا" وفي المقابل، أكد أحد صانعي ملحمة أم درمان وقاهري الفراعنة أنه سيبقى مع التشكيلة الوطنية إلى غاية نهاية تربصها الحالي بمرتفعات كران مونتانا السويسرية، قبل أن يرافق زملائه إلى دوبلان التي ستحتضن المواجهة الودية أمام المنتخب الإيرلندي يوم أمسية الجمعة القادم، وأضاف أنه سيقوم بإجراء العملية الجراحية على ركبته في أسرع وقت ممكن "سأبقى مع الفريق إلى غاية نهاية التربص وأرافقه خلال مواجهة إيرلاندا الودية، بعدها سأجري العملية الجراحية التي ستكون في أقرب وقت ممكن لأني أريد الإنتهاء من هذه الإصابة قريبا". "غيابي سيمتد لأربع أشهر وأعود بعدها لفريقي لازيو" وفي ختام حديثه مع مجلة "فرانس فوتبول" أكد مراد مغني أن غيابه عن الميادين سيمتد ثلاث أو أربع أشهر على أكثر تقدير بعد خضوعه للعملية الجراحية، قبل أن يؤكد أنه سيعود بعدها إلى فريقه الحالي لازيو الإيطالي"سأخضع للجراحة وغيابي سيمتد بعدها لثلاثة أو أربع أشهر، لكني سأعود حتما إلى فريقي لازيو الذي أنا مرتاح فيه، كما أني أعول على العودة بقوة وتدارك ما فاتني".