نددت العائلات القاطنة بحي بوبصيلة ببوروبة ببلدية الحراش، بالوضعية المزرية التي لحقت ببيوتها الجاهزة في ظل انعدام أبسط ضروريات الحياة، خاصة وأن الشاليهات أصبحت غير قادرة على التصدي للاضطرابات الجوية وتهاطل الأمطار بفعل درجة الاهتراء،منتظرين بذلك قرار الترحيل من طرف السلطات المحلية، مشيرين في ذات السياق إلى أنهم تقدموا بعدة شكاوى لدى المصالح المختصة التي اكتفت بالوعود التي اعتبروها غير مجسدة على أرض الواقع، على حد تعبير أحدهم. وفي سياق متصل، أكد سكان الحي السالف الذكر أنهم يعيشون مأساة حقيقية بعد الأمطار الأخيرة التي زادت الوضع تأزما وتعقيدا، لتتضاعف مع حلول كل فصل شتاء، مبدين تذمرهم من عملية "البريكولاج" التي يقومون بها في كل مرة، خاصة وأن الأرضية عرفت درجة متقدمة من الاهتراء، فيضطرون في كثير من الأحيان إلى تثبيت ألواح خشبية لتفادي تسرب المياه إلى الداخل، ناهيك عن جدرانها التي تسيل ماء، مضيفين أن هاته البيوت الجاهزة لم تعد صالحة لإيواء الآدميين، مشيرين في السياق ذاته إلى ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة صيفا وصعوبة العيش، في ظل الظروف المزرية التي تزيد تعقيدا في الفصل الماطر. من جهة أخرى، أبدى السكان تخوفهم من انتشار الأمراض المزمنة في أواسط الأطفال الذين يعتبرون الضحية الأولى، مضيفين أنهم ينتظرون قرار الترحيل، مناشدين بذلك الهيئة المحلية والولاية المنتدبة للحراش التي بدورها تطلب منهم في كل مرة تجديد الملفات على حد قولهم ليصارع بذلك الحياة الصعبة الكبار والصغار على حد السواء، مضيفين أنهم لم يتلقوا ردا إيجابيا. وبالنظر إلى مرارة العيش التي تعانيها عائلات حي بوبصيلة القاطنة بالشاليهات منذ 7 سنوات، تجدد رفع انشغالاتها إلى السلطات المحلية للالتفات إليها وانتشالها من الحالة الكارثية التي يتخبطون فيها، مطالبين في ذات السياق ترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال بعدما لحقت أضرار بليغة ببيوتها الجاهزة، آمالين أن تجد نداءاتهم آذانا صاغية.