تسعى مديرية الأمن الولائي لولاية البليدة إلى إنشاء 40 مقرا جديدا للأمن الحضري المندرج ضمن مخطط بلوغ تغطية أمنية شاملة عبر كل الأحياء الكبرى التي تضمها ولاية البليدة، والتي تعمل على تجسيدها المديرية العامة للأمن الوطني في إطار البرنامج الخماسي الجديد. ويذكر أن مشاريع أربعة من هذا البرنامج قد استكملت الدراسة الخاصة بها وهي مشاريع تخص إنجاز مقرات للأمن الحضري بكل من حي عدل ببلدية أولاد يعيش وحي بن مقدم ببلدية البليدة وحي بونعامة الجيلالي بذات البلدية وحي خزرونة ببلدية بني مراد. وينتظرأن تنطلق الانشغال بها خلال الأيام القليلة القادمة. للإشارة هناك حاليا 22 مقرا للأمن الحضري قيد الإنجاز فيما لايزال مشروع إنجاز 8 مقرات عبر مختلف بلديات الولاية يبحث عن جيوب عقارية تحتويه وهو المشكل الذي تعاني منه ولاية البليدة وحرمها من تجسيد العديد من المشاريع الهامة. عادت الأوساخ والقمامات مجددا إلى محطة نقل المسافرين بولاية البليدة وتحديدا داخل الساحة المخصصة لتوقف سيارات الأجرة، وهو الوضع الذي ينذر بحدوث كارثة حقيقية ويهدد صحة المواطنين ومرتادي هذه المحطة التي شوهت واحتلت القمامات جزءا كبيرا منها وبات النظر إلى تلك الساحة مقرفا خاصة المزابل المتكونة من لحوم الدجاج ورؤوس الأبقار المرمية هنا وهناك وأحشاء الدجاج المنتشرة بالمنطقة بصورة يقرف لها الناظر ناهيك عن منظر هذه الأخيرة وروائحها الكريهة والتي باتت تجبر العابر للمنطقة على غلق أنفه أو استعمال منديل لتجنب تلك الروائح الكريهة، بغض النظر أن المنظر المؤسف لهذه المزابل التي غزت الجزء المخصص لتوقف سيارات الأجرة والتي يتسبب فيها بشكل كبير اصحاب المقاهي والمطاعم المحاذية الذين يرمون بفضلاتهم داخل هذه الساحة التي تحولت إلى مرقد للنفايات، إلى جانب مساهمة التجار الفوضويين الذي يخلفون وراءهم بقايا سلعهم من أكياس وكرطون وبلاستيك، والغريب في الأمر أن هذا الأمر يحدث أمام مرأى المسؤولين وداخل أكبر المحطات البرية لولاية البليدة وأمام هذا الوضع المزري الذي تعاني أكبر محطات البليدة ينتظر من المصالح المعنية التدخل لإصلاح الوضع قبل أن يحدث مالا يحمد عقباه. دعا طلبة جامعة الجزائر القاطنون ببلدية مفتاح بولاية البليدة دعوا الديوان الوطني للخدمات الجامعية بتوفير النقل الجامعي لهم المنعدم تماما بمنطقتهم والذي يضطرون في ظل غيابه إلى استعمال النقل العمومي، وهو مايجعلهم ينفقون مصاريف زائدة ويؤخرهم عن دراستهم. وقد أكد هؤلاء أن هذا المشكل بات يخلق لهم مشاكل أخرى أهمها التأخر المستمر في الالتحاق بالجامعة خاصة الأعمال التطبيقية التي كثيرا ما يتغيبون عنها، وهو الأمر الذي يؤدي إلى فصلهم، وقد أكد هؤلاء أن انعدام النقل الجامعي أثر على تحصيلهم العلمي وخلق لهم متاعب نفسية مضيفين أن الأمور تزداد تأزما خاصة خلال الأيام التي تبدأ فيها الحصص الدراسية باكرا أين يجبر هؤلاء على الخروج في وقت مبكر للوصول في الوقت المحدد، مؤكدين أن الوضع يزداد تأزما وتعقيدا أكبر حينما تستمر الحصص الدراسية إلى غاية الساعة الخامسة مساء أين يضطر هؤلاء الطلبة الى البحث عن وسائل نقل تأخذهم إلى منطقتهم. وأمام هذه المعاناة التي يتقاسمها طلبة جامعة يوسف بن خدة بالجزائر وجامعات الجزائر الأخرى المطلوب التدخل لحل هذا المشكل وتوفير النقل الجامعي لهم إبتداء من منطقتهم مباشرة إلى مقر الجامعة.