كشف رئيس الأمن الولائي لولاية البليدة، العميد رشيد لخضر تومي، عن استفادة البليدة من 40 مقرا جديدا للأمن الحضري سيشرع في إنجازها في إطار البرنامج الخماسي الجديد، 22 منها انطلقت الأشغال بها فعليّا، ومن بينها 4 مراكز انتهت دراستها في انتظار انطلاق الأشغال بها قريبا. وفي هذا الخصوص قال العميد إن هناك مشاريع مبرمجة لإنشاء مراكز حضرية بكل من أحياء خزرونة وجيلالي بونعامة وحي العدل بأولاد أعيش، وحي بن مقدّم في بلديّة البليدة، ومن المنتظر أن تصل التغطية الأمنية بكل من هاتين البلديتين إلى 100 بالمائة باستلام المشاريع السابق ذكرها. وكشفت الحصيلة السنوية لأمن البليدة عن ارتفاع محسوس في عدد القضايا المعالجة سنة 2009، بقرابة 600 قضية قياسا بسنة 2008، التي عرفت معالجة 5430 قضية. وفيما تعلق بجرائم الممتلكات العامة، فقد أشارت ذات الحصيلة إلى تسجيل 2162 قضية خلال 2009 مقابل 2344 قضية في سنة 2008، بينما ارتفعت الجرائم المصنفة في خانة الجرائم الاقتصادية والمالية بنحو 19 بالمائة، حيث تم إحصاء 192 قضية نصب واحتيال وتزوير واستعمال ا لمزور في 2009. ذات المصدر كشف عن استرجاع 13 ألف قرص مضغوط مقلد خلال السنة المنقضية، إلى جانب تسجيل 7 قضايا اختلاس. كما بينت نفس الحصيلة عن ارتفاع كمية المخدرات المحجوزة خلال نفس الفترة، والتي وصلت إلى 79 كلغ، بزيادة 5 بالمائة في هذا النوع من القضايا عن السنة ما قبل الماضية، والتي وصلت إلى 240 قضية مقابل 230 قضية في 2008. من جهة أخرى قال العميد رشيد لخضر تومي إن مشروع تعميم حراسة المناطق الكبرى بالبليدة عن طريق الكاميرات ما زال قيد الدراسة، وهو يسير بخطى ثابتة نحو الأمام، مؤكدا أن المشروع سيساهم في القضاء تدريجيا على العديد من الظواهر التي يشتكي منها المواطن البليدي. وأضاف المتحدث أن ظاهرة العصابات، التي كانت سائدة في بعض الأحياء الكبرى بالبليدة، قد تراجعت بشكل كبير، خاصة بعد إلقاء القبض على عدد من المجرمين المعروفين والذين زرعوا الرعب في العديد من المناطق. وأشار المتحدث إلى أن نسبة التغطية الأمنية بالبليدة تعادل شرطيا لكل 450 مواطن، ومن المزمع أن يتراجع هذا العدد مع انتهاء السنة الحالية إلى شرطي مقابل 350 مواطن حسب المشاريع الجاري إنجازها، وكذا بالنظر إلى عدد المنخرطين في السلك الأمني. وسجلت مصلحة التكوين والتوظيف بأمن ولاية البليدة في حصيلتها السنوية 2009 ارتفاعا في عدد المترشحين لدخول هذا السلك، حيث فاق عدد المقبولين 2233 مرشحا، وتشمل عملية إدماج الملتحقين الجدد بالأمن الوطني تخصصات مختلفة كأعوان النظام العمومي وأعوان مفتشي الشرطة بأزيد من 800 مترشح وأعوان ضباط الشرطة ب 530 مترشح، وتعد هذه المرة الأولى التي تسجل فيها المصلحة المذكورة إقبالا من طرف العنصر النسوي الذي فاق 330 امرأة. وكشفت ذات الحصيلة أيضا عن انخفاض نسبي في عدد حوادث المرور، والتي بلغ عددها السنة المنقضية 259 حادثا، فيما فاق عددها خلال السنة ما قبل الماضية 382 حادثا أسفر عن وقوع 22 قتيلا، بنسبة انخفاض فاقت 7 بالمائة.