تغيّب الرئيس بوتفليقة الاثنين عن افتتاح أسبوع القرآن الكريم عكس ما كان مقررا، مكلفا وزير الدولة ممثله الشخصي عبد العزيز بلخادم بقراءة رسالته للمشاركين، وقد كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بأن تخلف الرئيس عن الموعد لم يعلم به إلا يومين قبل موعد الحدث. * أصيب منظمو أسبوع القرآن الكريم وشيوخ الزوايا الاثنين بدار الإمام بخيبة أمل كبيرة، بعد ما تأكد غياب رئيس الدولة عن افتتاح أشغال الأسبوع العاشر للقرآن الكريم، وهي العادة التي دأب عليها منذ سنة 2000 وأخذ من الحدث موعدا دوريا ينعقد مرة كل سنة للالتقاء برجال الدين والأئمة وشيوخ الزوايا، خاصة أنه جعل من ترقية قطاع الشؤون الدينية أولوية ألحقته بقطاعات السيادة، مثلما يعد هو شخصيا صاحب المبادرات بإنشاء مسابقات القرآن الكريم وتشجيع الحفظة سواء على المستوى الوطني بإنشاء أسبوع القرآن الكريم أو على المستوى الدولي بجائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم. * * واختصرت كلمة الرئيس المطولة التي بعث بها للمؤتمر وقرأها عنه ممثله الشخصي عبد العزيز بلخادم، اختصرت في موضوع المناسبة من ذكر مآثر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة ومكانة القرآن الكريم في حياة المسلمين ودوره في تحسين صورة المسلمين لدى غيرهم. * * كما حرص الرئيس على إبعاد كلمته كليا عن التلميحات السياسية أو الانتخابية، رغم أن انطلاق الحملة الانتخابية سيكون رسميا بعد يومين، لكن الحدث ومثلما هو مألوف مرتبط بشهر ربيع الأول الذي كرم بميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد اتخذت منه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف شهرا لنصرة الرسول الكريم منذ سنة 2006، منذ انطلاق الحملات التشويهية والهجمات الشرسة ضد شخصه الكريم. * * من جهته، كشف وزير القطاع بوعبد الله غلام الله أن الجوائز التي كانت مخصصة لحفظة القرآن الكريم قد اكتسحتها الفتيات اللاتي يقبلن بشكل مكثف على حفظ كتاب الله، والدليل الأعداد الكبيرة التي تتقدم منهن إلى مسابقات التصفيات، مؤكدا كذلك بأن الحدث سيستغل أيضا للزيادة في معارف الأئمة عن طريق تنظيم محاضرات يلقيها أساتذة جامعيون لفائدة الأئمة وتدور كلها حول محور الملتقى "المنهج المحمدي في بناء الأمة".