بعد مقال حول شائعات عن ترحيل سكان الأسطح علم موقع “الوطني” أن السلطات المحلية بوهران فتحت تحقيقا حول اقتحام السطوح لبناء الفوضوي بوسط المدينة، التحقيق ألحق تدخل الأمن لتوقيف أشخاص كانت تهم لنقل مواد بناء بإحدى العمارات القريبة من حي سانت بيار، والملف شكل موضوع الساعة كان محل تحقيق جريدة “الوطني” في عددها الصادر في 28 ماي تحت عنوان” مسؤولون يتورطون في إطلاق شائعات عن ترحيل سكان الأسطح …..حروب شوارع بسبب اقتحام السطوح وتشييد الفوضوي بوهران”، وجاء في تفاصيل الملف “المافيا تعلن عن مشروع “خبيث” لتدمير وسط المدينة”. من تم سردت جريدة “الوطني” كيف لأحياء وسط مدينة وهران بحي سانت بيار، ومستغانم وكافينياك تعيش هذه الأيام تحت رحمة الشبكات الإجرامية الضالعة في السمسرة بالسكنات الاجتماعية والتي استهدفت ضمن برنامجها الاستيطاني الأخير البنايات القديمة بعد أن زرعت شائعات تدور حول مشروع “والي وهران” مولود شريفي لترحيل العائلات القاطنة في السطوح، فكان هذا مبررا كافيا لدخول العشرات من ساكنة وسط المدينة في حروب شوارع باستعمال الأسلحة البيضاء مع أشخاص غرباء اقتحموا بناياتهم ليشيدوا القصدير فوق أسطح العمارات الآيلة للسقوط بحجة أنهم قد اشتروا هذه الأجزاء. والأغرب في وضع المافيا أنها في المشروع “الخبيث”، وضعت بطاقة تقنية لتشييد بيوت فوضوية فوق أسطح عمارات الآيلة للسقوط في أحياء المدينة كما هو الحال بالحي العتيق سانت بيار، في مقابل تسمين شكارة الرشاوي، ويستهدف المخطط تشويه الإرث التاريخي لوهران وتدمير برنامج الدولة الرامي لإعادة الاعتبار إلى وسط المدينة. أعوان ببلدية وهران سخروا لمهمة نشر شائعة عن قرار الوالي بالترحيل وبعد أن كنّا نسمع عن اغتصاب عقارات فلاحية وعقارات ملك الدولة مهيأة لإنجاز مرافق عمومية والإستيلاء على مساحات خضراء، عدنا لنسمع في خلال هذه الأيام عن خروج المافيا المشكلة من مسؤولين إداريين شمّروا على سواعدهم لتحقيق الثراء، من وراء استغلال غبن المواطنين الذين يعانون أزمة سكنية، حيث راحوا ينشرون مشروع تشييد سكنات فوضوية وغرف قصديرية فوق الأسطح، مُستغلين شائعة في الأصل خرجت من ملاحق مصالح الحالة المدنية التابعة لبلدية وهران مفادها بأن والي وهران مولود شريفي يسطّر لبرنامج جديد يتعلق خصيصا بترحيل الساكنين في الأسطح. وأخذ الخبر “الكاذب” في الانتشار بقوة بعد نقله إلى الفئات التي تحُجّ إلى البلدية طلبا للسكن الاجتماعي، حيث عادة ما يلجأ المواطن للاستفسار عن برامج إعادة الترحيل من البلدية وليس الدائرة وحسب، ومنه تحاول الشبكة العنكبوتية المشكلة من سماسرة السكنات أن توهم العائلات المتأزمة سكنيا بأن الوالي سيبرمج كوطة لفائدة سكان الأسطح، بل أكثر منه برز في المشروع الخبيث أن بعض المواطنين انساقوا وراء دعاية هؤلاء، وراحوا يرشون الوسطاء اعتقادا منهم أنهم فعلا سيرحلون. وآخر معلومة استقتها “الوطني”، خروج إشاعة توحي بأنه ثمة إحصاء ستجريه البلدية عن طريق أعوانها المكلفين بمندوبيات البلدية وملاحق الحالة المدنية لفائدة سكان الأسطح، تتمة لتعليمات الوالي حول التحضير لإعادة العائلات القاطنة في السطوح، بالفعل فقد حضر لإحصاء وهمي في هذا السياق سينطلق قريبا. إحصاء وهمي لعائلات تقطن بالسطوح واشتكى بعض الساكنة وسط مدينة وهران، وحي سانت بيار على وجه التحديد من دخولهم في مناوشات وشجارات كادت تتحول إلى جرائم قتل منعوا من جرائها غرباء اقتحموا البنايات ليشيدوا الأسطح، حيث أشهروا بوجوههم أسلحة بيضاء، وتعاركوا فيما بينهم قبل أن يخسروا المعركة ويضطرون أمام مافيوية المقتحمين للاستسلام. المتضرّرون من عمليات اقتحام تجري يوميا في بنايات بحي سانت بيار وسكان آخرين من كافينياك وشارع مستغانم متخوفون من أن تطالهم الإقتحام، ناشدوا الوالي مولود شريفي بالتدخل، وكذا المصالح الأمنية، أين طالبوا بفتح تحقيق تجاه ما يحصل من جديد يستهدف تشويه المدينة، على أساس أن البنايات القديمة لا تتحمل وضع صهاريج مياه فوق السطوح، فكيف لغرف وبيوت فوضوية أن تشيد فوقها، موجهين اتهامات إلى مسؤولين في البلدية يعلمون ما يجري في قلب النابض للولاية دون تسجيل أي حراك إيجابي من أجل توقيف اغتصاب الأسطح. وتحولت أحياء إلى ورشات بناء تنشط ليلا في الخفاء لبناء الغرف فوق الأسطح، فيما كانت الوطني قد زارت مواقع وتحصلت على صور تؤكد حجم التجاوزات العمرانية المسكوت عنها من المسؤولين المحليين، الشبكة العنكبوتية من البلدية إلى الولاية أصبحت ذرعا حامي للمستفيدين من تعمير الأسطح بسكنات الفوضوي، وهي تدّعي نفودها وعدم تدخل أي سلطة بوهران لتخرجهم، بعد أن مصوا دماء المواطنين وغسلوا أمخاخهم بأنه لا توجد قوة ستتعرض إليه إلا في حال ترحيلهم إلى سكنات لائقة بناء على برنامج الوالي، والذي سيشرعون في تطبيقه بداية من خروجهم بعد رمضان بعملية إحصاء.