فاز المترشح الحر عبد المجيد تبون في الانتخابات الرئاسية بعد مخاض عسير ومنافسة اشتدت بينه وبين المترشح عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، حسب مؤشرات الفرز الأولي بمعظم ولايات الوطن. وحسم الصندوق كفة الفوز الكاسح للمترشح تبون في انتخابات مرت بهدوء وفي نفس الوقت بظرف عصيب ميزه حراك شعبي وسلمي يخوضه الجزائريون منذ 22 فيفري. وتنتظر رئيس الجمهورية الجديد مهام كبيرة حتى يلبي مطالب الحراك الشعبي، واسترجاع المكانة الدولية للبلاد، حيث قطع المترشحون الخمسة شوطا هاما في انتخابات تاريخية 12 ديسمبر كان مبتغاها إيجاد حلول تحقق المصلحة العليا للبلاد، كما أقنعوا الشعب على ضرورة التصويت. عبد المجيد تبون فاز في انتخابات 12 ديسمبر، وهو من تعهد المترشح بأن يكون وفيا لجميع طلبات الحراك الذي وصفه بالنعمة المبارك لأنه جنب الجزائر كوارث كانت ستكلف البلاد الكثير”. تبون كان قد تعهد مؤخرا في سياق حديثه عن السياسة الخارجية وقضية إسترجاع الأموال المنهوبة بأن الجزائر قوة إقليمية ولها حضور وتأثير في حركة عدم الإنحياز، متأسفا على كونها كدولة محورية قد فقدت “الجناح الافريقي” واصبحت “تعزل من ملفات حساسة مثل ليبيا”. وفيما يتعلق باسترداد الأموال المنهوبة، فقال بأنها “ستسترجع”. كما ينتظر التفاته للشباب الذي و وعد بتسليم زمام الأمور ملتزما بإعادة بناء الاقتصاد ودعم الفلاحة من خلال اعتماد سياسة لتحويل المنتوج الفلاحي وخلق صناعة حقيقية مولدة لمناصب شغل مع اعادة تفعيل المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي. وبهذا يكون الجزائريون قد انتصروا بتحقيقهم مشاركة ضربت توقعات المعادين لمصلحة البلاد، حيث لبى الشعب النداء في انتظار الأفضل لجزائر الغد الجزائر الجديدة.