شهدت غابة مداغ اليوم عملية تنظيف واسعة نظمتها كل من مديرية حماية الغابات بالتعاون مع مديرية البيئة وفيديرالية الصيادين وبمشاركة أزيد من 40 جمعية ناشطة على مستوى الولاية فضلا عن 450 عون ومختلف المواطنين الذين اتجهوا للغابة لأجل إزالة مخلفات الحريق الأخير الذي أتى على مئات الهكتارات. نظمت مديرية حماية الغابات بالتعاون مع السلطات الولائية وعدد من المديريات على غرار البيئة ومختلف منظمات المجتمع المدني عملية تنظيف واسعة لغابة مداغ من مخلفات الحريق الأخير الذي أتلف معظم المساحة الغابية، حيث تم تقسيم المواطنين والأعوان المشاركين إلى خمسة فرق يقودها مختصون بحماية الغابات من أجل توجيههم وإعلامهم عن كيفية التنظيف وعن البقايا التي ترمى والتي يجب الإبقاء عليها كسماد للتربة، فيما جددت مديرية حماية الغابات والمختصون بالزراعة على منع التشجير خلال الفترة الحالية إلا بعد أن تعطي لهم السلطات المختصة الضوء الأخضر، على أن تتم العملية تحت تأطير أعوان حماية الغابات لتحديد الأماكن التي تزرع بها الشجيرات فضلا عن أنواع الأشجار التي تغرس، لأن الغابات بها أنواع محددة يمكن غرسها وأنواع لا تصلح إلا بالأراضي الفلاحية. هذا وقد تم التأكيد على أن عملية التنظيف تحتاج إلى حملتين إضافيتين من أجل إزالة كل مخلفات الحريق نظرا لشساعة المساحة التي مسها الضرر، وعليه فقد أبدت مختلف الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني استعدادها للمشاركة بأي مبادرة في الوقت الذي تحدده السلطات المختصة، فيما تم منع أي تواجد بالغابة للسياح أو المواطنين الراغبين بالاستجمام خلال الفترة الحالية على اعتبار أن التحقيقات لا تزال متواصلة لمعرفة الأسباب الحقيقية لاندلاع الحرائق على مستوى مختلف المساحات الغابية بوهران. تجدر الإشارة إلى أن عملية التشجير حسب ما أكدته مصادر مختصة من المتوقع أن تتم بعد هطول الأمطار، بينما أبدى العديد من أصحاب المشاتل استعدادهم للتبرع بأنواع الشجيرات التي تغرس بالمساحات الغابية وهذا في إطار الحملة التضامنية لإعادة إعمار الغابات المحترقة بكل من مداغ وكناستال ووادي تليلات.