شرع العديد من النشطاء البيئيين رفقة مختلف منظمات المجتمع المدني بحملة تشجير ستتم نهاية الأسبوع الحالي بغابة مداغ تحت شعار "معا لغرس ألف شجيرة ..معا لإنقاذ رئة وهران"، وهذا بعد الحرائق المهولة التي تعرضت لها الغابة رفقة مساحات غابية أخرى بالولاية نهاية الأسبوع الفارط تسببت بخسائر كبيرة على مستوى المساحات الخضراء. حيث باشرت العديد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني حملة تحسيسية وتوعوية لحشد أكبر عدد من المواطنين للتوجه نهاية الأسبوع المقبل إلى غابة مداغ من أجل حملة تشجير تحت شعار "معا لغرس ألف شجيرة ..معا لإنقاذ رئة وهران"، وهذا لتدارك الخسائر الكبيرة الناجمة عن حريق الغابة نهاية الأسبوع الفارط، حيث تمت إبادة معظم الأشجار وتحولت المساحات الخضراء التي كانت قبلة للسياح من الولاية وخارجها إلى مساحات قاحلة جرداء، بينما لاقت المبادرة إستحسان العديد من المواطنين الذين أكدوا أنهم سيقومون بإقتناء شجيرات والتوجه للغابة الأسبوع المقبل من أجل غرسها، فيما كان عدد من النشطاء البيئيين قد أكدوا أنهم سيقومون بتولي مهمة العناية بالشجيرات كل نهاية أسبوع إلى غاية نموها بعض الشئ وتمكنها من الصمود طبيعيا كنظيراتها من الأشجار التي كانت متواجدة منذ سنوات بالغابة. هذا وقد أثارت تلك الحرائق إستنكار المواطنين بوهران الذين ذهب العديد منهم لفرضية أن ما حدث هو أعمال تخريبية، على الرغم من أن نتائج التحقيقات لم تظهر لحد الآن لمعرفة إن كانت الحرائق التي نشبت بمختلف ولايات الوطن هي بفعل عوامل طبيعية أم أن هناك أيادي إجرامية تسببت بإتلاف هكتارات من المساحات الخضراء التي كان يستغلها المواطنون في الراحة والإستجمام، هذا فضلا عن الضرر الكبير الذي لحق بالحيوانات، أما تدمير خلايا النحل فقد أكد العديد من المزارعين أن نتائجه ستكون "كارثية" على المحاصيل الزراعية والموسم الفلاحي الحالي، إذ أن تربية النحل لا يكون هدفه العسل فقط إنما أيضا المساهمة في جودة المحصول. تجدر الإشارة إلى أن العديد من المشاتل بوهران عرضت هي الأخرى تخفيضات على أنواع كثيرة من الشجيرات وهذا كدعم لكل الراغبين في إعادة تعمير الغابة ومساهمة بدورهم في المبادرة التي من المتوقع أن يشارك بها المئات من المواطنين المتضامنين.