عالم المستديرة يعشقه العام والخاص ومنهم من يضحي بمستقبله من أجل ممارسة هوايته المفضلة، لكن ابن وهران، إختلف عن اللاعبين السابقين الذين اختاروا كرة القدم كمهنة، لكن شاب الطموح "عبد اللطيف بوعزة" إعتبرها مجرد لعبة لم تحرمه من تحقيق حلمه وإكمال دراسته، لكن حبه للعبة، جعله يدخل المعهد التكوين إطارات شباب والرياضة تخصص كرة القدم، لتكون بوابة عودته للميادين، أشرف على قيادة العارضة الفنية لعدة نوادي و إنتقل من محطة إلى أخرى وإحتك بأكبر المدربين وقدامى اللاعبين الذين أخد منهم الخبرة و الإرادة رمت به في أحضان فريق مولودية وهران، ليكون ضمن الطاقم الفني كمحضر بدني هذا وأكثر سيتم التطرق فيه بالتفصيل من خلال هذا الحوار الحصري الذي كانت يومية "الوطني" السباقة لمحاورته هذا الموسم. الوطني: عرف نفسك لقراء الجريدة؟ بوعزة: بوعزة عبد اللطيف، صاحب 28 سنة إبن وهران لاعب سابق لعدة أندية، و مدرب المنتخب الوطني لأقل من 15 عاما بالإتحاد الجزائري لكرة القدم، مدرب مساعد ومدرب بدني للكبار في سريع غليزان، المدرب الرئيسي لفئتي الشباب تحت 17 و 19 سنة في جمعية وهران كما دربت فئتي الشباب تحت 16 و 20 سنة في مولودية وهران متحصلا على شهادة مستشار رياضي ومدرب كرة قدم ومحلل فيدرالي، كما تحصلت على ديبلوم " كاف ب" والآن انضممت لطاقم الفني لمولودية وهران كمحضر بدني. الوطني: بدايتك مع كرة القدم؟ بوعزة: ككل الأطفال كنت أمارس كرة القدم في الحي رفقة أصدقائي وكرم القدم ليست هواية وإنما نابعة من المحيط الكروي الذي ترعرت فيه لعبت لعدة أندية منها مديوني وهران، وبعدها إلتحقت بفريق مديوني و كنت من بين اللاعبين المحظوظين الذين تشرفوا بتدرج ضمن أصناف النادي العريق أولمبي أرزيو، إتحاد شراقة بالعاصمة. الوطني: ما سبب توقفك عن ممارسة هوايتك المفضلة ؟ بوعزة: رغم حبي الكبير لرياضة كرة القدم لم أواصل ممارستها بسبب الإصابة التي تعرضت لها وضعت حد لمسيرتي مبكرا، خاصة أنني كنت أواصل دراستي وألعب في نفس الوقت والحمد الله وفقت فيهما الوطني: حبك لكرة القدم أعادك للميادين مرة أخرى ما تعليقك؟ بوعزة: نعم تركي مبكرا عالم المستديرة، ترك في نفسي حسرة، لم أستطع الإبتعاد عن الملاعب لذا فضلت العودة لها عن طريق التدريب دخلت المعهد التكوين إطارات شباب والرياضة تخصص كرة القدم وأخذت الشهادة، رغم صغر سني لم أهمل دراستي في الجامعة خاصة أنني كنت متحصل على البكالوريا بمعدل 15/20. الوطني: التدريب لم يخلق لك صعوبات في الجامعة ؟ بوعزة: الحمد الله، كنت أوفق للإثنين وكنت أخلق وقت بحيث كنت أدرس وأدرب في نفس الوقت، لكن حبي لكرة القدم جعلني أتوجه للرياضة بعد مساري الجامعي وكنت أصغر مدرب، كما تحصلت على ماستر تحضير بدني رياضي بمستغانم و تمكنت من تأليف كتاب في نفس المسار. الوطني: كيف كانت عودتك لعالم المستديرة ؟ بوعزة: بعد مزاولتي دراستي قررت العودة للرياضة مجددا والتفرغ للتدريب وكانت هذه المرة من صفر، لأنني كنت تركت الميادين من سنوات مضت لذا كان الخيار الأمثل من بوابة الأقسام الصغرى وأول فريق دربته لازمو لفئتي الشباب أقل من 17 و 19 سنة ،كان لي عظيم الشرف أدرب فريق جمعية وهران، الذي منح لي الفرصة الإشراف على الفئات الصغرى ومنحني الثقة كاملة لمزاولة عملي على المستطيل الأخضر والحمد الله كان الحظ إلى جانبي وتمكنت من التتويج بكأس الجمهورية سنة 2017 رفقة فريق أقل من 17 سنة أمام بارادو، وأقصينا من نصف نهائي السيدة ، كما تصدرنا البطولة رفقة الفئات الشبانية. الوطني: كانت لك تجربة مع المنتخب الوطني أقل من 15 سنة وتوجت بالمرتبة الثانية في دورة "لوناف" ما تعليقك؟ بوعزة: تشرفت بهذه التجربة التي كانت الناجحة مع شبان الخضر أين توجنا بالمرتبة الثانية ب 6 نقاط بعد المغرب، رغم أننا لم يكن لدينا الوقت الكافي للتحضير، خاصة أن دورة شمال إفريقيا أقل من 15 سنة كانت نتاج مشكل من عدة أندية، لكن الحمد الله نجحنا في أول فرصة مع المنتخب الوطني. الوطني: ما تعليقك على دورة شمال إفريقيا أقل من 20 حاليا الذي حقق أول تعادل أمام تونس؟ بوعزة: بالنسبة للمنتخب أقل من 20 سنة بإمكانه تحقيق وثبة وتأهل لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2021 بموريتانيا ، لأن بعض لاعبيه سبق لهم أن لعبوا في صنف 17 سنة ويمتازون بقدرات هائلة، وبالنسبة لأول مباراة حققوا التعادل أمام الجارة تونس لا يمكننا أن نحكم عليهم من الآن، لكن ستكون الأمور صعبة وسبب راجع إلى توقف البطولة وعامل التدريبات بسبب كوفيد 19 لعد أشهر، لكنى رغم هذا نتمنى لهم تحقيق نتيجة إيجابية وحصد تأشيرة التأهل. الوطني: كيف تقييم مستوى اللاعب بشير بلومي في الدورة ؟ بوعزة: حقيقة اللاعب بلومي موهبة قادرة على التطور ولديه مؤهلات كبيرة سيكون له مستقبل زاهر، خاصة أنه وقع هذا الموسم رفقة الحمراوة وتلقى دعوة من المنتخب هو وزميله تميمي نتمنى لهما النجاح والتوفيق. الوطني: كيف تقيّم مشوارك مع سريع غليزان ؟ بوعزة: لقد كان إيجابيا إلى أبعد حد ممكن، خاصة ولاعبون كانوا رجالا فوق الميدان وحرصوا على إعادة الفريق إلى مكانته الحقيقية، ومعهم الطاقم الفني والإداري خاصة المدرب الكبير بوزيدي الذي لمسته كانت واضحة ، دون أن ننسى الأنصار الذين وقفوا إلى جانبنا في جل المباريات في الحقيقة، وتمكنا من تحقيق الصعود لحظيرة القسم الأول هو شعور لا يوصف، حيث كنت سعيد جدا بهذا الانجاز الذي تحقق بعد تضحيات كبيرة من اللاعبين، الطاقم الفني قمنا بعمل كبير. الوطني: ما سبب إنسحابك من العارضة الفنية للرابيد ؟ بوعزة: بصفتي مدرب شاب وطموح لي مبادئ أسير عليها وفي سريع غليزان لعبت دورين محضر بدني ومساعد مدرب وكانت حصيلتي إيجابية بتحقيق الصعود، ولم تكن لدي أي مشكلة مع النادي وإنما إنسحابي لأمور شخصية. الوطني: كيف كان شعورك للإلتحاق بالعارضة الفنية لمولودية وهران ؟ بوعزة: حقيقة لا يستطيع أي مدرب رفض العمل في فريق عريق كمولودية وهران فور إتصال مسيرو النادي بي وعرض علي منصب محضر بدني، قبلت والتحقت بالنادي وأعتبرها أحسن ذكرى في مشواري التدريبي، رغم أنه كانت لدي العديد من العروض إلا أن فريق الحمري فوق كل إعتبار. الوطني: كيف ترى البطولة هذا الموسم مع الحمراوة ؟ بوعزة: في الوقت الراهن لا نستطيع التكلم عن تحضيرات خاصة أننا نسير مباراة بمباراة نسعى لتجاوزها بسلام وتحقيق نتيجة إيجابية وبعدها لكل حادث حديث، فإدارة الحمري تعمل على المستوى البعيد وقد شرعنا في التفكير في الموسم الحالي، الذي سيكون صعب إلا أنه الطاقم الفني بقيادة كازوني وبلعطوي وعاصيمي وضع الخطوط العريضة لقيادة الفريق إلى بر الأمان. الوطني: رغم صغر سنك سيرتك حاملة بالنجاحات ما تعليقك ؟ بوعزة: الحمد الله أنا إنسان طموح وكنت أقول إن شاء الله قبل 30 سنة يجب أن أكون في الطاقم الفني للأكابر، والحمد الله نجحت مع الرابيد الموسم الفارط، وهذا الموسم إنضممت للطاقم الفني للحمراوة الذي أسعى لتحقيق إضافة خاصة أنه فريق عريق وبحاجة للألقاب وبصفتي إبن الباهية أقبل كل التحديات ومستعد للتضحية. الوطني: بما تود أن تختم كلامك؟ بوعزة: أشكر يومية الوطني على هذا الحوار، وأتمنى موسم ناجح لمولودية وهران وأطلب من أنصار الحمري مساندتنا والوقوف بجانبنا لأننا بحاجة إليهم، ومن بين أهدافي الإحتراف لكن ليس في الوقت الراهن لأن ظروفي العائلية تحتم علي البقاء داخل الوطن.