كشفت مصالح الدرك الوطني، عن مصرع 1931 شخص في 5256 حادث مرور خلال ال10 أشهر الأولى من سنة 2020، وكذا خلال شهر ديسمبر الجاري.وحسب بيان لذات المصالح. وبالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، فقد تم تسجيل انخفاض في عدد الحوادث بنسبة 14، 99 بالمائة.كما تم تسجيل انخفاض في عدد القتلى بنسبة 14، 90 بالمائة، وكذا إنخفاض عدد الجرحى بنسبة 18، 44 بالمائة.أما فيما يخص شهر ديسمبر من هذه السنة، أي من 1 ديسمبر إلى غاية 27 ديسمير، فقد تم تسجيل 378 حادث.وأسفرت هذه الحوادث، عن وفاة 125 شخصا، وجرح 619 آخرين.وبالمقارنة مع السنة الماضية، فقد تم تسجيل انخفاض في عدد الحوادث والقتلى والجرحى. ورغم وعود الحكومات المتعاقبة بالتقليل من حوادث المرور في الجزائر، إلا أن الوضع بقي على حاله، حتّى ولو سجّلت الاحصائيات بعض الانخفاض في معدّل الحوادث، غير أنه لا يمكنه التغطية على حجم الضحايا، الذين يحصيهما سنويًا المركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرق. حيث تحتلّ الجزائر مرتبة متقدّمة عربياً في معدّلات حوادث السير، أو ما يُعرف محلياً ب"إرهاب الطرقات" الذي يستهدف الجزائريين، ولكلّ واحدة من تلك الحوادث قصّتها المؤلمة التي طاولت عائلات بأكملها، ناهيك عن الخسائر المادية. وتتعدّد أسباب حوادث السير، فتأتي مشكلات الطرقات المهملة لتمثّل نسبة اثنَين في المائة من مجموع مسببات تلك الحوادث، إلى جانب المشكلات التقنية في السيارات. ويعيد المهتمون برصد مؤشرات ارتفاع معدلات حوادث السير في الجزائر إلى تهوّر السائقين خصوصاً الشباب منهم. في السياق نفسه، يفيد المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق بأنّ تهوّر السائقين وعدم احترام قوانين المرور والسرعة المفرطة وحدها تمثّل 37 في المائة من مجموع أسباب حوادث السير في الجزائر، مشيراً إلى أنّ الفئة العمرية المتراوحة ما بين 18 و29 عاماً متورطة بنسبة كبيرة في حوادث السير. وقد بيّنت الإحصاءات أنّ حاملي رخصة القيادة الجدد، أقلّ من خمسة أعوام، يمثّلون نصف مجموع المتسببين في حوادث السير. في السياق، أثبتت دراسة اجتماعية أعدّها الدكتور بولسينة عبد القادر من جامعة الجزائر، أنّ 95 في المائة من السائقين في الجزائر لا يتلقون إلى جانب التدريب على القيادة تأهيلاً نفسياً ومعرفياً وتقنياً للقيادة الحضارية للسيارة، بالتالي فإنّ امتلاكهم مركبات عصرية يمثّل خطراً حقيقياً على حياتهم.