تحسبا دائما للبطولة الإفريقية لألعاب القوى التي ستحتضنها وهران ما بين 1 إلى 5 جويلية 2021، انطلقت مؤخرا أشغال تجهيز ملعب ألعاب القوى بالعشب الطبيعي، وهي الأشغال التي أسندت إلى نفس الشركة المكلّفة بوضع المضمار وهي ذاتها أيضا التي انتهت مؤخرا من عملية وضع العشب الطبيعي بملعب كرة القدم "40 ألف مقعد" وتنتظر فقط القيام بعملية تسليمه إلى المصالح المعنية". في ذات الصدد، بعد القرار الأخير الذي اتخذته السلطات الرياضية في الجزائر، القاضي بنقل البطولة الإفريقية لألعاب القوى (أكابر) من الجزائر العاصمة إلى وهران، هو ما ساهم في الإسراع في وتيرة أشغال تجهيز ملعب 40.000 مقعد وكذا ملعب ألعاب القوى المحاذي له. حسب ماصرّح به بوساعد في وقت سابق بخصوص المضمار الذي سيقوم استيراده من الشركة السويسرية: "إن صناعة المضمار تتم بسويسرا وكان من المفروض استيراده منذ فترة للشروع في تركيبه بملعب وهران الجديد، لكن غلق الحدود لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد أخلط حساباتنا وأجّل الشروع في الأشغال التي ستنطلق أخيرا في الفترة المقبلة بعد أن تحصلنا مؤخرا على ترخيص للمجيء بالمضمار من سويسرا". فضلا عن ضرورة إستيراد المضمار من سويسرا، تواجه الشركة المكلّفة بالأشغال مشكلا آخر يتعلّق بالصعوبات التي يواجهها خبراء أجانب للدخول إلى الجزائر، الذي يشدّد على ضرورة مساهمة الخبراء المعنيين في وضع المضمار، ملتزما بالانتهاء من الأشغال في أجل لا يتعدى شهرين. للتذكير، تعتبر النوعية جيّدة للمضمار الذي تقرّر وضعه بملعب كرة القدم وملعب ألعاب القوى والذي يحتوي على عشرة أروقة، مؤكدا أنه ذاته الذي تتوفر عليها ملاعب أوروبية كبيرة على غرار ملاعب زيوريخسويسرا وبرلين ألمانيا وموناكو فرنسا، فيما يعتبر ملعب أديس أبابا بإثيوبيا الوحيد في إفريقيا المجهّز بمثل هذا المضمار.