تمكّنت اليوم مصالح الدرك الوطني بوهران، من تفكيك شبكة مختصّة في التنقيب والمتاجرة بالتحف الأثرية. وقامت فرقة مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية للدرك الوطني، بحجز قطع أثرية تعود للعهد الروماني، إلى جانب كتب تستعمل في السحر والشعوذة بغرض التنقيب عن مواقع الأثار، حيث أسفرت العملية عن توقيف شخصين. وحسبما علم، فإن هذه الشبكة كانت تنشط على مستوى العديد من ولايات الوطن. العملية النوعية لذات العناصر، تمت استغلالا لمعلومات تفيد بمتاجرة شبكة في القطع الأثرية وبعد فتح تحقيقات وتحريات موسّعة، تم الإطاحة بشخصين يبلغان من العمر 33 و42 سنة ينحدران من ولاية تيارت. وقد تم خلال العملية، حجز تمثالين للملكة "نيفرتيتي الاي" تعود للحضارة الفرعونية المصرية، وتمثال نحاسي لآلهة إفريقية، كما تم حجز 97 قطعة نقدية من بينها 87 مسكوكة فضية تعود للدولة العلوية المغربية. وتم حجز قطعتين من الذهب الخالص لدولة الأغالبة، بالإضافة إلى قطع نقدية وقلادة رومانية، حجرين من الرخام "عين الأفعى" وكتاب سحر، قدرت بأكثر من 3 ملايير و147 مليون سنتيم. وتشير تقارير مصالح الدرك الوطني، أن نشاط عصابات تهريب الآثار والتحف الفنية النادرة خلال السنوات الفارطة، كان قد عرف ارتفاعا خاصة عبر الحدود البرية مع تونس والتي توجّه مباشرة إلى مختلف الدول الأوروبية. وحسب التحقيقات والتحرّيات، فإن هناك شبكة دولية كانت تعمل على تهريب الآثار المتمثلة في التماثيل التي تعود إلى العصور القديمة، كالعصر الروماني والفرعوني وعصر الحضارة الإسلامية، حيث يمتد نشاط هذه العصابات الدولية من الجزائر إلى تونس، وليبيا، وفرنسا، وإيطاليا وصولا إلى إسرائيل، ليتم عرضها للبيع في المزادات العالمية بالعملة الصعبة ولهذا الغرض تم استحداث خلايا أمنية لحماية الآثار ومكافحة التهريب وذلك على مستوى مصالح الدرك والجمارك لحماية هذا الإرث الثقافي.