تمكنت عناصر كتيبة الدرك الوطني ببوشقوف ولاية قالمة أول أمس بناء على معلومات مؤكدة تفيد بقيام شبكة دولية يمتد نشاطها إلى خارج البلاد وخاصة الدول الأورويبة مختصة في المتاجرة بقطع أثرية نادرة بإقليم بلدية مجاز الصفاء بولاية قالمة... وعلى إثرها قامت نفس المصالح بنصب خطة محكمة للإيقاع بهذه الشبكة، أين تم توقيف سيارة من نوع "شيفرولي أفيو" على متنها ثلاثة أشخاص، وبعد تفتيش السيارة تم العثور على 66 قطعة نقدية "مسكوكة" ونصف "مسكوكة"، منها أربع وعشرون قطعة نقدية مسكوكة تعود الى الحضارة الإسلامية القديمة ونصف قطعة مسكوكة من نفس الحقبة غالبيتها من الحجم الكبير، و42 قطعة مسكوكة معدنية تعود الى الحقبة الرومانية مختلفة الأحجام موضوعة بصندوق صغير خشبي يعود الى نفس الحقبة. كما تم حجز 3 جرات مصنوعة من الفخار، واحدة تحتوي على مسحوق أصفر من المحتمل أن يكون ذهبا بوزن 1 كلغ، وإناء واحد مصنوع من الخزف الأسود على شكل رأس إمرأة و7 تماثيل متوسطة الأحجام، تخصّ تمثال لآلهة رومانية وتمثال معدني لامرأة رومانية وتمثال معدني لملك روماني وتمثالين معدنيين لقائد حربي روماني، ومجسم لعربة معدنية رومانية مجرورة بحصانين على متنها قائد حربي روماني، وتمثال رخامي أبيض على شكل رأس امرأة تمثل آلهة للعهد الروماني وقنديل معدني روماني.وتم تبليغ وكيل الجمهورية لدى محكمة بوشقوف الذي أمر بتقديم المتهمين أمامه فور الإنتهاء من التحقيق. وحسب المعلومات التي تحصلت "الشروق" عليها فإن خلية مكافحة تهريب الآثار التابعة للدرك الوطني صادرت أكثر من 1624 قطعة أثرية كانت في طريقها للتهريب إلى الخارج على مستوى الشريط الحدودي الشرقي، وبالضبط إلى الدول المجاورة مثل تونس والمغرب من طرف عصابات التهريب التي تخصصت في سرقة الآثار تعتمد عموما على الإنترنت أو ما يعرف ب"المزادات الإلكترونية"، إذ يطلب تجار الآثار عينات محددة مقابل مبالغ مالية خيالية، خاصة المقتنيات التي كانت تخص عظماء تاريخيين سكنوا الجزائر قبل أكثر من 15 قرنا من الوندال والبيزنطيين والرومانيين.