عادت مولودية وهران بنقطة التعادل من العاصمة بمناسبة مواجهتها لظهيرة اليوم، أمام شباب بلوزداد بملعب 20 أوت بعد انتهاء "كلاسيكو" القسم الأول بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، حيث كانت المولودية متأخرة في النتيجة قبل أن تعدل وتضيّع في الشوط الثاني ثلاث فرص على الأقل للتهديف بعد طرد مهاجم بلوزداد ومع ذلك، يمكن القول بأن النقطة المتحصل عليها ايجابية رغم إهدار النقاط الثلاث بالنظر لقوة المنافس وعليه ترفع الحمري رصيدها إلى النقطة الثانية عشرة وتحافظ ديناميكية النتائج الإيجابية بالحصول على خامس تعادل خارج الديار وثاني نقطة منتزعة على التوالي من العاصمة بعد نقطة العميد. وعلى العموم، يمكن القول بأن المدرب بلعطوي قد وُفّق في هذه المهمة بالنظر للظروف الصعبة التي حضرت فيها التشكيلة بعد رحيل المدرب الفرنسي كازوني وقضية المنح وينتظر ترسيم بلعطوي كمدرب أول في غضون الأسبوع الحالي إن لم يفاجئ الرئيس المتتبعين بجلب مدرب آخر. لم يقم عمر بلعطوي بتغيّيرات كبيرة على التشكيلة الأساسية مقارنة بالمواعيد السابقة ما عدا في المناصب التي شهدت غيابات وتقريبا هي نفس المجموعة التي كشفت عنها "الوطني" في العدد الأخير . ضمّت القائمة كل من الحارس ليتيم وفي المحور الثنائي بلقروي ومصمودي وفي الرواق الأيمن فغلول وعزماني في الرواق الأيسر وفي الوسط تم إقحام لقرع وبوطيش في مهمة الإسترجاع وشاوتي في عملية تنشيط هذه المنطقة الحساسة وملال في الجناح الأيمن وصيام في الجناح المقابل مع تجديد الثقة في المهاجم نقاش كرأس حربة في فرصة جديدة لخريج مدرسة بارادو العقيم منذ انطلاق الموسم وعرف الشوط الأول مستوى فني فوق المتوسط مع ظهور المولودية في العشرين الدقيقة الأولى بوجه مقنع نسبيا مع تحكّم في الكرة وتنظيم جيّد في الدفاع مع احتجاج المدرب عمر بلعطوي على بعض القرارات الحكم. وعكس مجريات بداية المواجهة، فإن الشباب وفي أول ركنية ينفذها، ينجح المهاجم بلحول في فتح مجال التهديف برأسية محكمة في الد21 مستغلا غياب المراقبة. أول مشاركة لبلومي وشاوتي يصاب لحظات قليلة بعد نجاح الشباب في هز الشباك، اضطر المدرب عمر بلعطوي للقيام بتغيير بعد تعرض متوسط الميدان شاوتي بسام لإصابة على مستوى الركبة بعد تدخّل عنيف وبحكم أن المولودية كانت متأخّرة في النتيجة، فإن التقني الوهراني فكّر بضرورة تعزيز الخط الأمامي بإقحام الدولي للأوسط بلومي البشير في أول مشاركة لابن الأسطورة لخضر مع أكابر الحمري وهو الذي ينتظر منه الكثير في قادم المواعيد. نقاش يفكّ العقدة ضد فريقه السابق ولم تدم فرحة لاعبي الشباب مطوّلا، حيث سرعان ما نجحت المولودية في تعديل الكفة بواسطة المهاجم نقاش هشام بعد فتحة من فغلول في أول هدف لخرّيج مدرسة الباك مع الحمري هذا الموسم وهو الذي يتعرّض لانتقادات كثيرة من طرف الأنصار والمحيط، في ظل الوجه الشاحب الذي ظهر به اللاعب إلى حد الساعة و"صيامه" عن التهديف، في الوقت أن الإدارة رصدت له راتبا كبيرا وبدا اللاعب جد سعيد بهذا الهدف وشكر الله كثيرا على نجاحه في التسجيل وكاد نفس اللاعب أن يضيف الهدف الثاني برأسية في الدقائق الأخيرة بعد تنفيذ مخالفة لكن كرته مرت بجانب القائم الأيمن بقليل. ثلاث محاولات خطيرة أهدرها بلومي وبعد العودة من غرف تغيير الملابس، حافظ الحمراوة على نفس طريقة اللعب وأتيحت لبلومي البشير فرصة حقيقية في الد54 من أجل إضافة الهدف الثاني بعد تلقيه كرة سانحة قرب منطقة العمليات لكن قذفته أبعدها الحارس للركنية. التفوق العددي مكّن الحمري من السيّطرة وقام الحكم بإخراج المهاجم البنيني للشباب كوكبو بالبطاقة الحمراء بعداعتدائه على مدافع من المولودية التي أكملت اللقاء متفوقة عدديا. وأهدر بلومي فرصة أخرى للتهديف في الد59 بعد هجوم معاكس سريع لكن اللاعب تسرّع وكرته لم تكن في الإطار وخلق نفس اللاعب محاولة جديدة برأسية محكمة في الد78 بعد فتحة من عزماني، لكن الحارس البلوزدادي أبعدها بصعوبة إلى الركنية وتواصل ضغط الحمراوة وضيّع لاعب الآمال غريب فرصتين في أقل من عشر ثواني بعد اصطدام قذفته الأولى بالعارضة في الد85 ثم بعدها يسترجع الحمراوة الكرة وتصل عند بلومي الذي يمرّر لغريب وتصويبة الأخير تمر جانبية. بقيت الإشارة/ إلى أن فئة الآمال منيت بهزيمة بواقع ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في اللقاء الافتتاحي والملفت للانتباه هو أهداف الشباب حملت توقيع بلخير خريج مدرسة الحمري ومع ذلك، يبقى الحمراوة في مركز متقدّم على مستوى هذا الصنف.