في لقاء شيق جمعنا باللاعب المميز والموهوب، "حرمل محمد"، الذي إلتقيناه صدفة بمقهى " المنار" الموجود بشارع الأمير عبد القادر المكان المفضل لبعض الرياضيين ولاعبي كرة القدم على وجه الخصوص هذا وقد كشف لنا اللاعب الشاب حرمل من خلال الدردشة التي جمعتنا به أنه كان يحلم باللعب ضمن بطولة الأضواء والإحتراف في أوروبا غير أنه بغض النظر عن عامل الحظ إلا أن عدة عراقيل واجهته في مسيرته الكروية أهمها التهميش الذي تعرض له من قبل أعداء النجاح الذين لم يمنحوا له فرصة البروز والتألق أكثر مقارنة بلاعبين أقل شأن منه لكنهم يملكون النفوذ والمعرفة على حد قوله. في نفس السياق، واصل إبن مرسى الكبير سرد حكايته مع المستديرة كرة القدم التي سمحت له بمعرفة كبار القوم من مسئولي فرق ، مدربين، وزملاء من اللاعبين كما تحدث عن فريقه الحالي شباب الصنوبر الذي منح له فرصة العودة مجددا إلى الميادين ويشكر إدارة الكاب وعلى رأسها الرئيس الحالي مقدم مبارك الذي يبقى حسبه الرجل المناسب لتولي زمام الأمور الإدارية في ظل بقاء منصب الرئاسة شاغرا لعدة مواسم، تألق في جميع الفرق التي لعب لها. بداية الحكاية وقصته الكروية مع الساحرة كانت من بوابة مدرسة جمعية مرسى الكبير حيث لعب في جميع الأصناف، قبل أن ينتقل لفريق الكورنيش شباب عين الترك في صنف الأواسط لمدة موسم واحد ، لينتقل بعدها إلى شباب حي النصر "س.د.ج" ضمن الفريق الأول وهذا لمدة موسمين كاملين ، تم شباب دالمونت الفريق الثاني لحي باستي بعد الكوكب وحمل أيضا ألوان هذا الفريق لمدة موسمين كاملين . هذا وقد لفت هذا العنصر أنظار العديد من الفريق الأمر الذي جعله محل أطماع فرق عديدة غير أن مسئولي فريق عين فارس الذي ينشط على مستوى رابطة سعيدة كيف يقنعون محمد حرمل لقبول العرض وهو ما تحقق فعلا ولعب لممثل الولاية رقم 29 معسكر مدينة الشيخ الأمير عبد القادر موسما كاملا ، تم العودة إلى مدينة عين الترك الساحلية و الإنضمام إلى جمعية عين الترك، هذا وواصل الترحال والتجوال حيث كانت الوجهة هذه المرة فريق بئر الجير لموسم واحد، قبل أن يستقر بفريق الكاب العريق وهو الفريق الذي لعب له الموسم المنصرم قبل مفاجئة العالم بفاجعة فيروس كورونا المستجد الذي غير مجرى الحياة وتعطلت بمجيئه كل القطاعات وكلف خسائر معتبرة على جميع الأصعدة محمد حرمل الذي ينشط كلاعب متعدد المناصب عرف كيف يتألق ويكسب عقول وقلوب معظم مناصري الفرق ومسئولي الفرق التي لعب لها ونقش إسمه بحروف من الذهب الخالص الأمر الذي جعله يكسب إحترام الجميع. "كنت أحلم للعب في صفوف الكناري تم الإحتراف" لم أكون محظوظ في مسيرتي الكروية رغم أنني كنت لاعب موهوب وقادر على البروز أكثر، لكن سوء الحظ وعدم إيجاد الإعانة من طرف بعض الأشخاص الذين كانوا باستطاعتهم تقديم لي يد المساعدة والأكثر من هذا فعلوا على تكسيري حتى لا أحقق حلمي وأنا في أوج العطاء، صحيح أنني كنت أتمنى اللعب في صفوف شبيبة القبائل في سنوات التسعينيات عندما كان الفريق في القمة ومتربع على العرش الإفريقي، لأن الشبيبة كانت ستفتح لي أبواب الإحتراف دون أدنى شك على العموم لا يجب العودة إلى الوراء والبكاء على الأطلال بما أن الحياة وما فيها مرتبطة بشيء يسمى القدر والمكتوب وانا راضي على كل شيء والحمد لله. "الكاب" بإمكانه العودة إلى مكانه الأصلي لو كان يملك الأموال" فريقي الحالي شباب الصنوبر فريق عريق ولديه تاريخ مجيد ويعتبر أحد الفرق الأعمدة على مستوى منطقة الغرب، غير أنه بات يعاني على مستوى الأقسام السفلى والسبب معروف ويبقى مادي بدرجة كبيرة بما أن المادة الخام موجودة حيث نملك تشكيلة تزخر بأسماء شابة واعدة على غرار المهاجم الواعد ناجي، بن عطية عبد الله، عبد النور مجدوب، والحارس المتألق إبراهيم دون أن ننسى أصحاب الخبرة والتجربة في صورة الثنائي بن عطية حسين ومصطفي، نوح، بوسعيد محمد الملقب " كمبل"، والذي يعتبر من أحسن وأبرز المدافعين في البطولة، غزال ميلود، المهاجم المميز كريم والقائمة طويلة. أتمنى أن نلقى الدعم المادي الكافي حتى الوعد الذي جئنا من أجله المتمثل في إعادة هيبة الكاب والرجوع السريع إلى مصاف الكبار. "أشكر إدارة الفريق والطاقم التقني زملائي اللاعبين والأنصار " أشكر يومية "الوطني"، على هذا التدخل القيم، كما أشكر إدارة فريق شباب الصنوبر على الثقة التي وضعت في شخصي، الطاقم التقني بقيادة المدرب شليحي الذي اعتبره من أحسن التقنيين الشباب الذي تعاملت معهم كما افتح قوس لأغتنم الفرصة حتى أحيي جميع المدربين الذين تعاقبوا على تدريبي وأخص بالذكر المدربين فراجي، دين زيتوني ، بن دمية ، خليل، حميطو، والمدرب الحالي للكاب عبد القادر شليحي الذي منح لي من جديد إستعادة أيامي الوردية وهو مشكور، أحي بالمناسبة الوالد لخضر الذي كان لاعب سابقا في فريق " د.ن.س" ديناميكية البناء والذي لا زال ينشط لحد الآن مع فئة الكهول برفقة زملائه من لاعبي قدماء لنادي جمعية وهران، إتحاد وهران، الأرسجيو، جمعية المرسى الكبير، كما أحي بشدة الوالدة التي تبقى قرة العين، الإخوة إسماعيل، زينة، وجلول بالإضافة إلى الأخوات. وأتمنى في الأخير من الله عز وجل أن يرفع علينا هذه الجائحة حتى تعود عجلة الحياة إلى الدوران من جديد ومزيد من النجاحات والتألق إلى الرياضة الجزائرية وكرة القدم خاصة وأن يعيد المنتخب الوطني مع الناخب جمال بلماضي أفراح ملحمة أرض الكنانة مصر العربية عندما عاد محاربي الصحراء بالتاج الإفريقي الثاني بعد التاج القاري الأول الذي أنتزع سنة 1990 بالجزائر وبالضبط من قلب الملعب الأولمبي 05 جويلية تحت قيادة المرحوم عبد الحميد كرمالي وسعدي برفقة ارمدة من اللاعبين المميزين يتقدمهم الأسطورة رابح ماجر الذي توج هو كذلك بلقب أحسن لاعب في الدورة.