وجه نهار أمس الثلاثاء أصحاب مبادرة ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لجائزة نوبل للسلام نداء إلى الرأي العام الوطني والدولي وجاليتنا في الخارج، لدعم مسعاهم الهادف بالدرجة الأولى إلى الإعتراف بالدور الكبير الذي لعبه الرئيس بوتفليقة لإخراج الجزائر من أخطر مأساة وكارثة إنسانية ألَمّت بها في تسعينيات القرن الماضي، جراء تكالب القوى الإرهابية عليها وارتكابها مجازر شنيعة يندى لها الجبين، وقد حرص أصحاب المبادرة التي يقودها البرلماني مير محمّد الصغير، على إقناع الشعب الجزائري بكل أطيافه وشرائحه على احتضان هذه المبادرة التي لا تستهدف تحقيق أية غايات أو أهداف سياسية، وإنما تسعى إلى ردّ الجميل للرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الذي خلّص الجزائر من الإرهاب، وسطّر طريقا لكل الشعوب التي تُعاني من العنف الإرهابي لمحاربة العنف والإرهاب بالسلم والوئام والمصالحة. وقد ورد في النداء ما يلي: إنّنا في المبادرة الوطنية لترشيح الرئيس بوتفليقة لجائزة نوبل للسلام، لا نسعى إلى تحقيق مآرب شخصية، أو سياسية أو حزبية، بل بالعكس من ذلك كُلّه نسعى فقط إلى توثيق وتأريخ دور رجل عظيم استطاع أن يخلّص شعبه من أبشع مرحلة في تاريخه، مرحلة لم يسبق للبشر والحجر أن شهد مثيلا لها، مرحلة شهدت أبشع الجرائم الإرهابية بحق المواطنين الجزائريين، مرحلة ارتكبت فيها مجازر رهيبة بحق الإنسانية ككل، وبقي فيها الشعب الجزائري يُعاني الويلات في ظل صمت دولي مطبق. نحن في المبادرة، نرى أنّ البلد الذي عانى أولا ولوحدِه من الإرهاب وطوال عشرية كاملة من الزمن في تسعينيات القرن الماضي، وفي ظل صمت غير مُبرّر من العالم "المُتحضر"، كان هو الجزائر، وبرغم الحصار والتآمر، نجح الرئيس بوتفليقة عند انتخابه رئيسا للجمهورية في الجزائر سنة 1999 أن يُوجد الوصفة الناجعة للقضاء على الإرهاب في البلاد، ليس باللجوء إلى القوة والسلاح، بل بإقناع دُعاة العنف في البلاد إلى تبني طريق المُصالحة الوطنية، والإعتراف بأن طريق الإرهاب والعنف، لن يُسهم سوى في مزيد من تأزيم الأوضاع. نحن في المبادرة على يقين بأن ما قام به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ما كان ليتحقق على الإطلاق لو أن شخصا آخر قُدّر له أن يتولى زمام الأمور في البلاد آنذاك، فالرئيس بوتفليقة الذي تولى رئاسة بلاد مُثخنة بالجراح، وغارقة في العنف الإرهابي الأعمى، نجح في إيجاد أرضية للسلام اجتمعت فيها الأضداد وتعايشت، ونجح في تقديم نموذج للعالم حول ما يجب فعله للخروج من دوامة العنف والإرهاب الأعمى، فالرئيس بوتفليقة وللخروج بالجزائر من محنتها ومأساتها، أقام تحالفا قويا مع الشعب، أساسه السلم وأعمدته الوئام والمُصالحة، وأسّس بالتالي لآلية فعالة لتكريس السلم ليس في الجزائر لوحدها بل في العالم أجمع. نحن في المبادرة متيَقّنون من دعم كل أطياف وشرائح المجتمع الجزائري لها، ولذلك ندعو كل الأحزاب والشخصيات الوطنية والتاريخية، وجاليتنا في الخارج إلى دعمها بقوة بعيدا عن الإختلافات الإيديولوجية والسياسية وغيرها، لأن ترشيح الرئيس بوتفليقة لجائزة نوبل للسلام، هو اعتراف بدور هذا الرئيس المُجاهد الذي سخّر حياته كلها لخدمة الجزائر، إبان الثورة التحريرية المجيدة، وطوال سنوات الإستقلال، والترشيح هو تكريم لكل جزائرية وجزائري، لأن الشعب الجزائري هو من احتضن المصالحة الوطنية وتبناها ودافع عنها، وبالتالي فالشعب هو من مكّن الرئيس بوتفليقة من تكريس السلم والأمن والإستقرار في البلاد. نحن في المبادرة الوطنية نُعوّل كثيرا على مساندة أشقائنا في الدول العربية وعلى كل مُحبي السلام في العالم، لمُبادرتنا التاريخية هذه، من مُنطلق أن الرئيس بوتفليقة، كان ولا يزال وسيظل أشرس مدافع عن حقوق الشعوب المظلومة، من مُنطلق أنه ساهم بقوة من خلال المصالحة الوطنية في الجزائر، في تثبيت أسس السلم العالمي، حيث أصبحت التجربة الجزائرية في المصالحة نموذجا يُقتدى به في العديد من دول العالم، وبالأخص في الدول التي ضربها الإرهاب والفكر الظلامي.