وقف يوم أمس، عدد من رموز التنصير والانفصال، أمام محكمة الأربعاء ناث يراثن ،الواقعة على بعد 30 كلم جنوب شرق تيزي وزو، قبل الإعلان عن تأجيل محاكمة متنصرين أربعة، إلى غاية 10 أكتوبر القادم، بتهمة فتحهم مكان عبادة دون الحصول على رخصة من اللجنة الوطنية المكلفة بممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، وفق قانون 26 فبراير 2006، وهي المرة الثانية التي تؤجل فيها المحاكمة بعدما تأجلت في 8 أوت الماضي. وحسب مصادر إعلامية محلية، فان محيط المحكمة، عرف حضور بعض الوجوه الشاذة، التي تعمل على الترويج لمطالب المغني فرحات مهني، الذي يدعو من باريس إلى استقلال منطقة القبائل، وهي الجهة التي قاومت الاستعمار الفرنسي منذ دخوله التراب الوطني، وقدمت قوافل الشهداء من أجل التحرر، لكن المواقف الشاذة لتيار مهني ومجموعة من القياديين الجهويين لحزب سعيد سعدي، الذين يدعمون نشر المسيحية والتنصير بالمنطقة بشكل علني هذه المرة، يسعون إلى الدفاع عن رهانات خاسرة، لا يمكن لها النجاح، ولن تلقى التأييد الشعبي لها. وقد لوحظ حضور ممثلين عن الإرسيدي، يتقدمهم حميد معكني، رئيس المكتب الجهوي لتيزي وزو، الذي ذكر "إنهم جاؤوا لمساندة حرية المعتقد التي يكرسها الدستور الجزائري بوضوح"، ونسى عضو حزب دكتور الأمراض النفسية، أن تياره السياسي هو الذي وقف منذ شهر، على تفاصيل هدم مسجد قرية أغريب، ودعم العملية من بدايتها إلى نهايتها، فأين ذهبت حرية المعتقد في مسجد أغريب؟؟ الحضور الواضح لقياديين جهويين ينتمون لحزب سياسي معتمد، يتطلب وقفة خاصة، عند خطورة الانحراف في الزواج المعلن بين المسيحيين والمنصرين، وحركة المغني فرحات، التي تلقى الدعم من قبل يهود فرنسا، ونظام المخزن المغربي من جهة، وحزب سياسي يعمل تحت طائلة قوانين الجمهورية. الأرسيدي وجماعة "حرية المعتقد"، اختفوا خلال الأيام القليلة الماضية، عندما كان قس متعصب، مريض من طينة فرحات مهني، ورموز التنصير في الجزائر، يهدد بحرق نسخ من المصحف الشريف، والمثير، أن حزبا سياسيا يفترض مسؤوليته عن تصرفات قيادييه، ينحرف بشكل خطير نحو دعم الشذوذ السياسي والديني في المنطقة، وبذلك فمن حق المواطن، أن يشكك في انتماءات بعض السياسيين الذين يعملون على تحويل منطقة القبائل إلى بؤرة توتر، ورهن مستقبل أبنائها، ومنحنيات التنمية فيها، من أجل مصالح حزبية تخدم أطرافا سياسية في الخارج، وفي منطقة شمال إفريقيا، بعد ظهور مؤشرات عن تحالف بين المبشرين المسيحيين، وبعض رموز الأقباط المصريين.