يلتقي مختلف الفاعلين في الساحة الثقافية الوطنية في ملتقى أريد له أن يجمع حتى الخصوم في موعد للحزن على رحيل أب الرواية الجزائرية الحديثة الراحل الطاهر وطار لكن لا بد و أن الخلافات بدأت تشوب الحدث الذي دعيت إليه مختلف الأطياف الأدبية و لم يستثنى منه احد حسب ما صرحت به الجهة المنظمة فقد قال إدريس بوذيبة انه لم يستثني احد و لا مجال للاستثناء طالما الحدث ثقافي و أدبي ونحن مازلنا نعيش أربعينية الراحل الطاهر وطار .وفي الوقت الذي أعلنت فيه الكثير من الأسماء الأدبية الكبيرة و الإعلامية حضورها لهذا الحدث نفى الروائي الجزائري واسيني الأعرج انه تلقى دعوة لحضور الملتقى وقال أرفض تلطيخ ذكراه من طرف المرتزقة و رفض رفضا قاطعا أن يدرج اسمه في تظاهرة لم تتم دعوته إليها أصلا من أي جهة رسمية بالولاية وأكد على انته لم يتلقى الدعوة فكيف يرفضها او يقبلها مؤكدا لى علاقته الطيبة بالراحل مما لا يدفع الى الشك برفضه حضور ملتقى يخصص لفكر الراحل. من جهته أوضح مدير الثقافة لولاية عنابه إدريس بوديبة أن الدكتور واسيني الأعرج كان من أوائل المدعوين إلى ملتقى الطاهر وطار مؤكدا أنه بعث إليه بالدعوة عبر البريد الإلكتروني كما حجزت له تذكرة السفر لحضور هذه التظاهرة. وقال أن استضافة واسيني كانت مدرجة منذ اول يوم أعلن فيه عن إقامة الملتقى باعتباره كان من أكثر المقربين من الراحل وطار في أواخر أيامه التي قضاها في باريس للعلاج خاصة و أن قناعة الجميع تقول بان حضور واسيني ستكون إضافة علمية وثقافية ستخدم محاور الملتقى وستعطي صورة أقرب عن الفقيد من الناحية الإبداعية ووجه دعوة مباشرة إعلامية لواسيني من اجل الحضور في محاولة جادة لغلق باب للخلاف براد منه خلق أزمات بين الأدباء في الجزائر . ويبقى ان الملتقى ورغم كل الحساسيات المعلنة و غير معلنة مناسبة للوقوف عند محطات هامة في فكر نابغة من نوابغ الأدب يجب الاستفادة منه حيا وميتا وهو الظاهرة التي لا تموت أبدا .