عاشت أقسام مستشفى الأمومة والطفولة لمدينة تلمسان نهاية الأسبوع، تراجيديا وفاة 5 توائم من بينهم أنثى واحدة بعد 48 ساعة من ولادتهم في الشهر السادس، نتيجة انعدام الدواء المصل المسمى ''سترات دو كافيين'' حيث حرر الطبيب المختص بالمصلحة وصفة طبية بذلك بتاريخ 29 سبتمبر 2010 وهو المصل غير المتوفر إطلاقا لا بالمستشفى ولا بالصيدليات، سواء بتلمسان أو باقي ولايات الوطن، وتطلب الأمر البحث عنه بفرنسا، حيث تمكن شقيق والد التوائم من إرساله عبر رحلة للخطوط الجوية الجزائرية من فرنسا إلى مطار زناتة، لكن بعد وفاة التوائم بساعات. عائلة بودية التي قدمت من الإمارات العربية المتحدة، لم تصدق نهاية المعاناة التي رافقت الأم طيلة أشهر الحمل، و انتهت بوفاة التوائم بالطريقة التراجيدية، حيث حملت المسؤولية للمستشفى، وفي هذه الأثناء أعلنت إدارة مستشفى الأمومة والطفولة لمدينة تلمسان، أن سبب الوفاة يعود إلى الولادة المبكرة، ومن جانب آخر لم تتخذ عائلة التوائم الخمسة الذين لفظوا أنفاسهم الواحد تلو الآخر، أي إجراء قانوني لحد الساعة. ووسط الكثير من التضارب حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الوفاة، تبقى فضيحة انعدام المصل الأبرز في هذه القضية التي شكلت حديث الشارع التلمساني طيلة نهاية الأسبوع، قلنا تبقى الفضيحة قائمة، والإستفهامات تنتظر الإجابة. وكان القطاع الصحي بتلمسان عرف عدة هزات على وقع فضائح الوفيات الغامضة للحوامل، بعد تسجيل وفاة 4 حوامل خلال شهر أوت من السنة الجارية، في ظروف شابتها الكثير من الشكوك، دون أن يتم الإعلان عن نتائج التحقيقات التي باشرتها فرقة خاصة من الأطباء المختصين، الذين عينتهم مديرية الصحة لولاية تلمسان، حسب تصريح سابق لمدير الصحة لعلامة عبد الحليم ل "الوطني"، كما سبق وأن عرف مستشفى الغزوات حادث ولادة بشعة، أدت إلى قطع رأس مولود وبقائه في بطن أمه، بعد سحب جسمه إلى الخارج، وذلك خلال الصائفة الماضية، وخضعت والدته لعملية جراحية عاجلة، كما أوفدت مديرية الصحة لجنة للتحقيق، إلا أن تزايد هذه الأخطاء والعثرات حولت عيادات الولادة التابعة للقطاعات الصحية بتلمسان إلى مذابح تخيف الحوامل والأولياء بصفة عامة.