قامت تعاونية ''باتري دانس'' الأمريكية بتنشيط أمسية فنية رفقة فرقة الفنون الشعبية التابعة للديوان الوطني للثقافة والإعلام حيث قدمت الفرقتين معا ست لوحات راقصة بقاعة الموقار. وهذا بغية تحقيق التواصل بين الشعوب و الدول فنيا و ثقافيا .والى جانب العروض الفنية الراقصة قدمت الفرقة القادمة من أمريكا ورشات''ماستر كلاس'' حيث درسا هاما في الاحترافية الحقيقية سواء في الرقص المنسجم أو الحركات و حتى المعاملات بداية العروض كانت مع الفرقة الجزائرية التي قدمت عروضا مدهشة لكنها لا تمتاز بالاحترافية رغم أن تأسيسها يعود إلى سنة 1996 و اعتمدت على الفكرة التقليدية وهي رقصات تبرز الحروب و الصراع بين قوى الخير و الشر و بين القوي والضعيف ومقارنة بالفرقة الأمريكية فان الفرق بدا شاسعا بالنظر إلى السرعة في الأداء و في الحركات. لكن مع ذلك صنعت الفرقة الجزائرية الفرجة و حققت الانتشاء بانتصار قوى الخير دائما فكانت الفرقة في قمة الإبهار رغم كل النقائص الملاحظة. و لدى اعتلاء فرقة ''باتري دانس'' المنصة قدمت عرضا ممتعا فيه الاحترافية و التناسق و الريتم القوي إلى جانب الإيقاع الذي تراوح بين الهدوء و القوة حسب اللوحات الفنية المعروضة فقد حققت الفرقة القادمة من نيويورك الفرجة الحقيقية التي تنم عن إبداعات مؤسسة لفرقة محترفة حيث عرضت راقصة وثلاثة راقصين اللوحة الثانية لهذا النشاط الفني وكانت بداية رقصتهم هذه تحت إيقاع خفيف بحيث تظاهروا بالكتابة على الهواء ومن ثم تسارعت رقصاتهم تحت إيقاع طبل، فكانت رقصاتهم جميلة ومنسجمة.فيما كانت اللوحة الثالثة جزائرية قلبا و قالبا تمازجت فيها الألوان و الطبوع أما العرض الرابع فكان من نصيب ثلاث راقصين أمريكيين ارتدوا لباسا اصفر فاقعا ورقصوا تحت إيقاع أنغام افريقية.و توالت المقاطع بالتناوب بين الفرقتين التين أمتعتا الجمهور فكان الفضاء يتسع لأحلام تجسدها الرقصات و تناغمت الحركات إلى حد الإبهار. و في ختام العرض كانت الرقصة الأخيرة كلاسيكية نيويوركية خالصة ارتدى فيها الراقصون ألبسة بيضاء ناصعة فكان الهدوء و النغمة الحالمة ثم تعالت الحركات و الإيقاع فكانت الفرجة أكيدة و الاستمتاع أيضا.