في إطار التعاون الثقافي بين سفارة الولاياتالمتحدة بالجزائر ووزارة الثقافة، يقيم ببلادنا هذه الأيام راقصان من الولاياتالمتحدة، قصد تقديم عروض فنية بالعاصمة ووهران، وذلك الى غاية 21 فيفري الجاري. الراقصان من "باتري دانس كومباني" بنيويورك وهما روبان كنترال وسين سكوتلبوراي، وتدخل عروضهما ضمن مناسبة إحياء شهر تاريخ الزنوج بأمريكا. يقوم هذان الراقصان أيضا بتنشيط ورشات عمل لفائدة طلبة البالي التابع للديوان الوطني للثقافة والإعلام، وهذا ابتداء من 14 وإلى غاية 17 فيفري، ثم يرافقان هذا البالي في عروض فنية بالمسرح الجهوي بوهران ابتداء من 19 فيفري، ليقدما في اليوم الموالي عرضا مماثلا بقاعة "الموقار" بالعاصمة. للإشارة، فإن "باتري دانس كومباني" تحتفل بالذكرى 35 لتأسيسها، وهي موجودة بجنوب مانهاتن بنيويورك، وهي معروفة جدا بقدرتها الفنية الرائدة على الساحة الأمريكية، فهي تقدم روائع في الرقص ومفاجآت التجارب الجديدة، إضافة إلى خبرتها في مجال تكوين الراقصين وفي شتى الفنون. كما قام هذان الراقصان بجولات عروض وتكوين في الكثير من الدول، منها المغرب، تونس، تركيا والأردن، إضافة إلى عدة مدن عبر العالم. للتذكير، فإن شهر تاريخ السود يحيي نضالات ملايين من المواطنين الأمريكيين، ومدى مشاركة هؤلاء في الحياة الثقافية والتاريخية للولايات المتحدة، ففي سنة 1926 قام كارتر وودسون وهو إفريقي أمريكي من أبوين من الرقيق السود، بإطلاق "أسبوع تاريخ الزنوج"، وذلك لجلب اهتمام الأمريكيين للزنوج ومدى حضورهم في الحياة المدنية وفي تاريخ البلاد، واختير الأسبوع الثاني من شهر فيفري لإحياء هذه المناسبة، وذلك راجع إلى كون هذه الفترة تتزامن وعيدي ميلاد أكبر رواد الحركة الزنجية في الولاياتالمتحدة، وهما فريد ريك دوغلاس وأبراهام لينكولن، وهذه الفترة من الاحتفال توسعت لتشمل كل شهر فيفري ابتداء من سنة 1976 .