أبدى المئات من المترشحين لمسابقة توظيف المقتصدين الجدد للمؤسسات التربوية بتلمسان يوم أمس، غضبهم الشديد جرّاء الخطأ الفادح الذي مس أسئلة اليوم الثاني من الامتحانات التي احتضنتها مؤسستان، هما متوسطة ابن رشد، و الملازم عبد الباسط، موجة الغضب كانت بسبب نسيان مركز الامتحانات للصفحة الثانية من امتحان مادة المالية العامة، وتفيد مصادر موثوقة، أن الخلل تم نتيجة عدم إبلاغ المترشحين بذلك، وأنها ليست موجودة ضمن الأوراق المرسلة، حيث أبلغ مركز الإمتحانات مصلحة تلمسان، بإخبار المترشحين يوم 20 أكتوبر، بأن إمتحان هذه المادة تم إسقاطه، لكن هذا ما لم يحدث، وهذا ما زاد من غضب الممتحنين الذين اعتبروا العميلة مسّا بنزاهة الامتحان، بعدما تحولت أسئلة إلى متناول الموظفين، وهذا ما أثار الغضب لدى أزيد من 700 مترشح لهذه المناصب المالية، والمقدر عددها ب 7 مناصب. يعتبر نسيان الورقة الثانية من الامتحانات خطأ فادحا يضر بمصداقية وشفافية هذه الامتحانات، التي حرصت الوزارة على أن تكون في متناول الجميع، كما رصدت أمولا أموالا ضخمة لهذا الغرض، بينما امتحن المترشحون لهذه المسابقة في الثقافة العامة يوم أمس الأول، بنفس المؤسستين، كما لم يتم الكشف عن أي قرار بشأن مصير هذه المسابقة، فيما يرتقب أن يتدخل الوظيف العمومي ممثلا في المفتشية الولائية بتلمسان، لاتخاذ موقف من هذه الامتحانات. وكانت مديرية التربية بتلمسان كشفت الأسبوع الماضي، عن قوائم الناجحين في امتحانات مسابقة المساعدين التربويين وأساتذة التعليم بمختلف أطواره.