أفادت مصادر من محافظة الغابات لولاية تيارت أن هناك عملية قيد التسجيل ببلدية سيدي عبد الرحمان مندرجة ضمن خريطة مكافحة التصحر لحماية الطريق الوطني رقم 90 خاصة من خطر زحف الرمال . هاته العملية تشمل تثبين الكثبان الرملية على مسافة 100 هكتار مرفقة بعمليات تشجير واسعة لخلق أحزمة خضراء . من جانبهم سيحظى قاطنو هذا الاقليم بمغروسات ذات منفعة عامة سيتم غرسها على مساحة 200 هكتار . هذا و تعمد محافظة الغابات على توسيع الثروة الغابية من خلال عمليات التشجير و مجابهة الحرائق ، حيث تعكف محافظة الغابات على تسليم هاته المشاريع عن طريق المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة التي تساهم في تحسين الظروف المعيشية في الوسط الريفي و خلق مناصب شغل نتيجة بعث ورشات التشجير و تهيئة المسالك الصعبة بالمناطق الغابية ، خاصة و أن المساحة التي تتربع عليها الثروة الغابية بولاية تيارت اليوم هي أكثر من 422142 هكتار. و هي التي تشكل الاملاك الوطنية الغابية غالبيتها تتكون من غابات الصنوبر الحلبي. حيث نلاحظ أن حوالي 35 %من هذا الغطاء هي من نفس الصنف كما يوجد صنف آخر هو صنف البلوط بحيث يتواجد بنسبة 7% و هو متواجد على مستوى ولاية تيارت كما يوجد صنف من العرعار ، أما الاصناف المتبقية فهي تشكل الغالبية من الادغال .أما بالنسبة للمعدل المئوي للتغطية فهو يمثل نسبة 7% على مستوى ولاية تيارت و مساحة السهوب المتواجدة بالولاية فهي تقارب المليون هكتار، كما تضم أكثر من 200 هكتار و التي يتواجد بها صنف الحلفاء . أما المناطق الغابية الكبرى المتواجدة بولاية تيارت فهي منطقة سدامة شرقي و كذلك سدامة غربي و كذا غابات الناضور ، المتواجدة بالمنطقة الجنوبية بالولاية كما تتواجد أيضا غابات بن عفان و تاقدمت المتواجدة بالجهة الشمالية للولاية و هي الغابات المشكلة للثروة الغابية بولاية تيارت .كما تعتبر محافظة الغابات أن عملية حرث السهوب جد مهم جدا وجب التطرق إليه من خلال التدهور الكبير الذي تعرفه المناطق السهبية جراء التقلبات المناخية و التي استمرت لعدة سنوات ، ساهمت بشكل كبير في تدهور الغطاء النباتي ، و كذا التدخلات العشوائية للانسان الذي ساهم في تدمير الثروة النباتية من خلال الرعي المفرط . و كان الضغط الكبير على المناطق السهبية قد أدى إلى تدهور الغطاء النباتي كما تعتبر سنة 2008 و 2009 بالبداية الجيدة بسبب التساقطات المطرية التي عرفتها الولاية خاصة خلال الايام الاخيرة مما ساهم في عودة الغطاء النباتي لجل المناطق السهبية و حتى الغابية. أما بالنسبة للحرث العشوائي في المناطق السهبية فلا يعود بالفائدة لا على المنطقة و لا على المحصول لأنها لا تدر منتوجا وافرا كونها ليست أراضي مخصصة لزراعة الحبوب . و تعمل محافظة الغابات لولاية تيارت حسب السيد بن يطو محافظ الغابات الذي على إعادة التشجير بالمناطق المتضررة كما برمجت مع بداية سنة 2010 عمليات لتنظيف الغابات المتواجدة بالولاية من آثار الاشجار المحروقة و الرماد و هذا استعداد لتشجيرها و إعادة إحياء الغطاء النباتي بالولاية . حيث تقوم أكثر من وحدة بعمليات غرس لمختلف الاشجار منها الصنوبر الحلبي و العرعار كونهما يكابدان الظروف المناخية الصعبة ،و هي فرصة اغتنمتها مصالح حماية الغابات خاصة ما تعرفه الولاية من تساقط الامطار و الثلوج ، لكن يبقى الهاجس الوحيد لدى المديرية هو في انتشار ظاهرة التعدي على الغطاء النباتي سواء من طرف الاشخاص الذين يجمعون الحطب أو الرعاة أو حتى بعض التجار الذين يتخذونها تجارة مربحة . و أعلنت محافظة الغابات لولاية تيارت أنه تم رسميا إنهاء مهمة اللجنة الولائية لمكافحة حرائق الغابات و المحاصيل الزراعية و التي انطلقت في العمل بداية شهر جوان و استمرت إلى غاية 31 أكتوبر 2010 ، بعدما تم التحضير لهاته الحملة من جانبين الجانب القانوني و الآخر التنظيمي بعدما أعطى والي تيارت ثلاث قرارات بتاريخ 14 مارس 2010 أين تمثل القرار الاول في تنصيب لجنتين . بحيث تكون اللجنة الاولى ولائية يترأسها الامين العام و التي تبدأ بالعمل كل شهر جوان من كل سنة و كذا لجنة أخرى يترأسها رئيس الدائرة و توجد لجنة ثالثة تسمى باللجنة البلدية و التي يترأسها رئيس البلدية .