أعد مخطط توجيهي يحدد المواقع القابلة لتربية المائيات و استزراع الأسماك في المسطحات المائية وآفاق تنمية موارد الصيد البحري بولاية النعامة حسبما علم من مسؤولي قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية . وقد أثبتت التجارب العلمية التي أجريت عبر عدد من المسطحات والبحيرات المائية والأحواض المنتشرة بعدة مناطق من بلديات القصدير و عين ورقة وعين بن خليل و صفيصيفة جدواها مما يؤشر إلى إمكانية تطوير هذا النشاط بهذه المنطقة كما أوضح المدير الجهوي للصيد البحري و الموارد الصيدية بسيدي بلعباس الذي يتبعه إقليميا هذا القطاع بولاية النعامة. وأكد ذات المسؤول بأنه يجري في هذا الصدد تحضير بطاقات تقنية التي سيتم على ضوئها إقامة مشاريع لتربية المائيات خلال الخماسي الجاري خاصة منها مزارع تربية الأسماك في المياه العذبة .وأضاف ذات المصدر أن نوع سمك البلطي النيلي هو الصنف الذي يتأقلم مع خصوصيات المياه السطحية المتواجدة بالمنطقة مما سيشجع على إنتاج هذا النوع من الأسماك بالولاية على غرار ما هو حاصل بعدد من مناطق الجنوب و الهضاب العليا التي حققت نجاحا في هذا المجال . وحث نفس المسؤول على هامش تظاهرة الأبواب المفتوحة حول تربية المائيات التي انطلقت أمس الأربعاء بولاية النعامة وتتواصل على مدار ثلاثة أيام الشباب البطال و المستثمرين الخواص العمل على تجسيد مشاريع في مجال تربية المائيات . كما أبرز نفس المتحدث في ذات السياق أهمية تحسيس و إشراك الفلاحين في هذا الميدان من خلال تشجيعهم على ممارسة نشاط استزراع الأسماك في الأحواض المائية الموجهة للسقي الزراعي . هذا و يتم ضمن هذا النشاط الإعلامي الذي ينظمه قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية بالنعامة عرض تجهيزات مستعملة في مجال تربية المائيات وتقديم نماذج للمشاريع الناجحة في هذا المجال بعدد من ولايات الجنوب وكذا التعريف بالمنتجات المتعلقة بالتعليب و التغليف و التسويق.