ناشد أرباب 6 عائلات تقطن بالحي القصديري المسمى بدوار الفلاليس الواقع بشارع الألفية بحي الصديقية الوالي للتدخل من أجل تمكينهم من الظفر بحق السكن ضمن عمليات الترحيل التي تقوم به السلطات للقضاء على البناء الهش خاصة أنهم يعيشون في ظروف مزرية، لتزداد أوضاعهم سوءا إثر قيام المحضر القضائي منذ 4 أشهر خلت بتنفيذ حكم يقضي بطردهم من الأماكن المشغولة من طرفهم. واستنادا إلى تصريحات ممثلين عن السكان لجريدة "الوطني"، فقد تم بتاريخ ال 12 جويلية المنصرم بتنفيذ حكم الطرد ضد العائلات ال 6 التي كانت ومنذ 11 سنة خلت تقيم في الحي السالف الذكر ليتم إجبارها بحكم ممهور بالصيغة التنفيذية مؤيد بقرار قضائي على إخلاء أرضية المكان المشغول من طرفها لكونها أصبحت منذ سنوات من أملاك الشركة ذات المسؤولية المحدودة "بلازا" الناشطة في مجال الترقية العقارية التي رفعت ضدهم دعوى قضائية بالطرد أمام القضاء العقاري، انتهت منذ عامين بإصدار أحكام بالطرد ممهورة بالصيغة التنفيذية. وأفادت في هذا الإطار ممثلة عن السكان السيدة بولفراد هوارية " أننا ومنذ سنة 1999 م ونحن نقيم بهذا المكان ننتظر التفاتة السلطات الولائية من أجل منحنا الحق في السكن، ولكن رغم ترحيل غالبية سكان الحي تم إسقاط حقنا في ذلك رغم عديد الشكاوى التي تم إيداعها من طرفنا لدى السلطات على اختلاف مستوياتها المحلية، الولائية والمركزية". وأضاف المدعو بلحول أحمد، أب ل 8 أولاد "معاناتنا مع أزمة السكن مستمرة منذ سنوات ورغم قيامنا بإيداع عديد الطلبات لدى مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري وإحصائنا من طرف اللجان الموفدة من الدائرة والبلدية للاستفادة من السكن لم يتم إلى يومنا الجاري منحنا الحق في ذلك رغم توصل عمليات الترحيل التي تقوم بها السلطات المحلية لوهران في إطار البرنامج المسطر من طرفها للقضاء على السكن الهش". والجدير بالذكر، أن الأمين الحالي لولاية وهران على علم بقضية " دوار الفلاليس" لما كان يشغل منصب رئيس دائرة وهران منذ أكثر من 3 سنوات وحتى الوالي السابق الطاهر سكران وعدهم بنقلهم إلى مركز ديار الرحمة ببلدية مسرغين في انتظار ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية ،إلا انه لحد الآن ولا شيء من الوعود تحققت. ورغم عدم اعتراض أرباب العائلات على تنفيذ حكم الطرد وعدم عرقلتهم لمهمة المحضر القضائي حسب تأكيداتهم للجريدة ولكن ما يحز في أنفسهم يصرح أحد أفراد هذه العائلات "عدم مبالاة السلطات المحلية في وهران بوقعنا المزري خاصة وأننا نعيش وسط الجرذان والأفاعي ومختلف الحشرات الضارة ليتم طردنا إلى العراء وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد، بل ونحن مطالبون بعدم البقاء في عين المكان كما أعطيت لنا أوامر بالمغادرة من طرف مصالح الأمن التي حددت لنا مهلة لا تتعدى نهاية الأسبوع الجاري". الجدير بالذكر فقد سبق لأرباب هذه العائلات وأن تنقلوا حسب تصريحاتهم شهر ماي المنصرم إلى الجزائر العاصمة وتحديدا إلى قصر الحكومة وتم استقبالهم حسب تأكيداتهم من طرف مسؤولين مركزيين، كما تم الاستماع إلى انشغالاتهم بخصوص أزمة السكن التي يتخبطون فيها منذ سنوات عديدة ولكن رغم الوعود التي تلقوها لا تزال معاناتهم متواصلة في انتظار أن تتجسد هذه الوعود على أرض الواقع .