سجلت ولاية النعامة في الخمس سنوات الأخيرة ارتفاعا في حجم القاذورات المنزلية بأزيد من 42 طنا يوميا أغلبها عبر المدن الكبرى ك" البيوض" " المشرية" "النعامة" و"عين الصفراء" وبالموازاة مع ذلك يسجل ضعف في تعبئة الإمكانيات البشرية لعملية جمع النفايات المنزلية حسب ما أكدته بعض المصادر لجريدة "الوطني" و التي أضافت أن الولاية تسجل حاليا معدل عامل نظافة واحد لكل 2480 نسمة الأمر الذي نتج عنه اضطراب في طريقة تنظيم المصالح المكلفة بتسيير هذه النفايات وبالرغم من تسجيل عملية ضمن برنامج الخماسي الحالي لإنجاز مفرغتين مراقبتين لفائدة تجمعات بلديتي "النعامة" و "صفيصيفة" إلا أن مخاطر النفايات لا تزال ماثلة ومتواجدة على طول الأودية الطرقات والأراضي الفلاحية التي أصبحت وضعيتها حسب محدثنا مزرية .الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على البيئة وبالرغم من أن الولاية استفادت من عملية تنموية تستهدف إعداد مخططات توجيهية لتسيير النفايات المنزلية لفائدة كافة بلدياتها بهدف ترقية البيئة وضمان تكفل أحسن بهذا المجال ويأتي مشروع المخططات التوجيهية لتسيير النفايات المنزلية من أجل توفير بنك معلومات تفصيلي يضم معطيات تقنية دقيقة حول وضعية التكفل بالقمامات والنفايات المنزلية على مستوى كل بلدية . واستنادا لذات المصدر فإن المخطط التوجيهي لتسيير النفايات المنزلية يوفر المعطيات الكافية حول الطرق والوسائل اللازمة لجمع المواد المصنفة في خانة النفايات المنزلية والمواقع المؤهلة لاستقبال هذه القمامة عبر التجمعات السكنية ذات الكثافة الكبيرة كما شرع مؤخرا بإنشاء مؤسسة ولائية عمومية ذات طابع صناعي وتجاري لتسيير النفايات للتكفل بتسيير مركز منطقة التواجر للردم التقني للنفايات المنزلية الذي يغطي بلديتي النعامة والمشرية والذي دخل حيز الاستغلال الفعلي هذه السنة بغية التقيليل من التلوث والرمي العشوائي والقضاء على المزابل الفوضوية عبر بلدية المشرية والنعامة.