انتهت الأشغال بمشروع انجاز مركزين للدفن التقني للنفايات بولاية النعامة اللذين سيتم تشغيلهما الشهر الجاري حيث يتواجدان بقرية «التواجر» و بمنطقة «بن دومة»، وحسب مديرية البيئة بالولاية، سيستفيد هذين الأخيرين من إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري ستتكفل بتسييرهما. حيث سيستقبل الأول النفايات المنزلية الصلبة لثلاث بلديات بشمال الولاية وهي المشرية والنعامة و البيوض والثاني 3 بلديات أخرى جنوب الولاية بكل من تيوت والعين الصفراء ومغرار، وقد أسندت دراسة الجدوى الخاصة باستغلالهما لخبراء ألمان أكدوا أنهما يستجيبان لمعايير دولية بتسيير ومعالجة النفايات المنزلية الصلبة. ويندرج هذان المركزان في إطار توفير مرافق بيئية بالولاية تساهم في حسن التسيير والتنمية المستدامة لحماية المحيط الإيكولوجي من التلوث وأخطار الرمي العشوائي للقمامات، ويتوفران على أحواض بقدرة استيعاب لكل حوض تصل 350 ألف متر مكعب لطمر النفايات الصلبة مزودة بأغشية خاصة لحماية طبقات التربة وموارد المياه الجوفية من تسرب الغازات والمواد الضارة التي سيتم تحويلها نحو محطات للترسيب لاستغلال تلك المواد المسترجعة كأسمدة زراعية، ويتوفر المركزان اللذان بلغت كلفة إنجازهما 182 مليون دينار ويمكنان من استقبال أزيد من 52 طنا من القمامات يوميا كمرحلة أولى على مستودعين كبيرين للفرز زودا بأجهزة القياس والوزن وأخرى لمعالجة النفايات قبل طمرها في الأحواض واسترجاع مواد قابلة للرسكلة كالبلاستيك والورق والحديد قصد معالجتها وإعادة استغلالها. وإلى جانب تشغيل هذين المرفقين سيتم قبل نهاية الثلاثي الأول للسنة 2010 استلام مشروع دار البيئة لبعث حركية للنشاط الجمعوي في المجال البيئي، كما سيتم استلام مشروع إنجاز محطة مراقبة بالولاية تابعة للمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة والتي اكتملت بها الأشغال، ومن شأن هذه المحطة أن تساهم في حماية البيئة في الوسط الطبيعي لاسيما مع تركيز العمل في أماكن التلوث، كما ينتظر خلال نفس الفترة استلام 4 مفارغ عمومية عبر البلديات التي لا تتوفر على فضاءات ملائمة للتخلص من القمامات وحرقها تأتي في إطار التسيير الأمثل للنفايات من أجل القضاء نهائيا على بؤر النفايات الفوضوية والرمي العشوائي.